* email * facebook * twitter * linkedin شدد وزير المجاهدين، الطيب زيتوني، أمس، على أن إحياء الذكرى الستين لاستشهاد البطل الرمز أحمد بوقرة إنما هو إحياء للقيم السامية التي تحلى بها جيل نوفمبر من جهة واستحضار للمبادئ النبيلة لهذا الشهيد الذي عرف بخصاله الحميد وحنكته السياسية والعسكرية من جهة أخرى. وفي كلمة له خلال إشرافه على افتتاح ندوة تاريخية بالمتحف الوطني للمجاهد تناولت المسار النضالي والجهادي للشهيد الرمز، ذكر وزير المجاهدين بأن الشهيد بوقرة نشأ على مرجعية الدين الإسلامي وأدرك معاني الحرية والاستقلال مما جعله يلتحق بصفوف الحركة الوطنية بعد أن انخرط في الكشافة الإسلامية، زج به الاستعمار الفرنسي في السجن شهر ماي من عام 1945 بعد مجاز الثامن ماي قبل أن ينضم إلى صفوف جيش التحرير مباشرة بعد اندلاعها في الفاتح نوفبر، إلى غاية استشهاده في الخامس ماي 1959 وسنه لا يتعدى 31 سنة 1954. وللتعريف أكثر بالمسار النضالي للشهيد بوقرة تم عرض فيلم وثائقي من 11 دقيقة تناول أهم محطات الرجل الذي نشط في الولاية الرابعة حيث رقي سنة 1955 إلى رتبة مساعد سياسي بالمنطقة ثم رائد عام 1956. وفي هذا السياق، أكد كل من الأساتذة الجامعيين بن يوسف تلمساني وعبد الكريم بناصر ومحمد بن جابو في مداخلاتهم حول الشهيد، أن هذا الأخير كان بطلا بكل معنى الكلمة، فهو الذي استطاع أن ينشط في منطقة بحجم وأهمية الولاية الرابعة التي لها خصوصيات نظرا لشساعتها وقربها من العاصمة بكل ما تعرفه من مراقبة أمنية مشددة لقوات الاحتلال الفرنسي إلى جانب الحركات المناوئة. وهو ما جعل الأستاذ عبد الكريم بناصر يؤكد أن كل تلك المعطيات أهلت الشهيد إلى الاضطلاع بمهام قيادة هذه المنطقة برتبة عقيد خلفا للقائد سليمان دهيليس. كان القائد بشهادة من عايشوه يزرع التفاؤل في صفوف المجاهدين بفضل حنكته وإستراتجيته وصبره الجميل وأقواله المؤثرة. من جانبه، تحدث الأستاذ احمد بن جابو عن النضال السياسي للشهيد بوقرة في الحركة الوطنية وثورة التحرير» حيث ساهم في بلورة وتحرير قرارات مؤتمر الصومام 20 أوت 1956. وقداستشهد البطل في معركة حامية الوطيس وغير متكافئة خاضها بقرية أولاد بوعشرة بنواحي المدية رفقة عدد قليل من المجاهدين يوم 5 ماي 1959.