* email * facebook * twitter * linkedin كشف رئيس الاتحادية الوطنية للكاراتي دو سليمان مسدوي، أنّ هيئته تتطلع إلى تنظيم دورات دولية كبرى في المستقبل باستخدام تقنية الفيديو والنقل المباشر التي استُعملت لأوّل مرة في البطولة الوطنية للأكابر (ذكورا وإناثا)، وجرت مؤخرا بالقاعة متعددة الرياضات طاهر بلخضر بالشراقة، معبرا عن تفاؤله بتحقيق هذا المبتغى في المستقبل. بداية، كلّمنا عن الأسلوب التقني الجديد في المنافسة جلبنا التقنيات الحديثة التي تستخدمها الاتحادية الدولية في تنظيم أكبر الدورات والمنافسات العالمية في البطولة الوطنية، ونتطلّع لتنظيم دورات دولية كبيرة في المستقبل. ولأوّل مرة على مستوى البطولات المحلية في الدول العربية والإفريقية، عرف هذا الموعد الوطني تطبيق تقنية الفيديو والنقل المباشر على شبكة الأنترنت عبر أحد المواقع الإلكترونية. تُعد الأولى من نوعها بالنسبة للكاراتي دو الجزائري؟ — هذه بداية تبشر بالخير، ولم لا تكون دورة دولية بالجزائر بمعايير عالمية، ونحن متفائلون جدا بالمستقبل. وتتكفّل المؤسسة السويسرية «sportdata» المتخصصة في تسيير المنافسات، بتطبيق هذه التقنيات؛ كونها تمتلك برنامجا معلوماتيا يسمح بوضع المنافسات على المباشر عبر الموقع الإلكتروني في جميع الرياضات. هل كان لهذه التقنية بث تجريبي سابقا؟ — فعلا، حيث سبق للاتحادية أن استخدمت هذه التقنية في الأسبوع الفارط بمدينة بوسعادة (المسيلة) في البطولة الوطنية للآمال، إذ تنقل المؤسسة مباشرة المنازلات الأربع على البُسُط ضمن هذه البطولة على موقع www.sportdata.org . ما الهدف من وراء هذا الاستخدام؟ — تسمح تقنية الفيديو للحكام بإعادة اللقطات من أجل التأكّد جيدا قبل الإعلان عن الفائزين في المنازلات (كوميتي). أما الاستعراض (كاتا) فهو نظام التنقيط الذي تطبقه الهيئة الدولية للكاراتي، والذي اشترطته على الاتحادات الوطنية. وتُعد الجزائر أول من يستخدمه بين الهيئات العربية والإفريقية، حيث يقدّم جميع التفاصيل والمعلومات المتعلقة بهذه المنافسة. هل برمجت الاتحادية دورات تكوينية للحكام قصد الاستفادة من هذه التقنية؟ — سبق المنافسة الوطنية بالشراقة تربّص تكويني لفائدة الحكام الجزائريين، أشرف عليه الخبير الدولي المغربي زيتوني مطيوط الذي يشغل منصب رئيس لجنة التحكيم في الكنفيدرالية الإفريقية وعضو الاتحاد الدولي للكاراتي دو. وارتأينا تنظيم يوم تكويني للحكام وإخضاعهم للرسكلة؛ قصد تحديثهم مع القوانين الجديدة لسنة 2019. ونتمنى أن يكتسب الحكام معلومات جديدة على أعلى مستوى؛ كونهم من أحسن الحكام في العالم ويشرفون على تحكيم أكبر الدورات الدولية. وماذا عن البطولة الوطنية؟ — هذه البطولة سمحت للعناصر الوطنية بالمشاركة فيها للتحضير للاستحقاقات المقبلة، على غرار الألعاب الإفريقية بالمغرب شهر أوت المقبل، والبطولة الإفريقية في بوتسوانا، وعرفت منافساتها تنافسا شديدا ونوعيا بالنظر إلى عدد المشاركين الذي يبلغ 822 مصارعا من ضمنهم 298 أنثى يمثلون 234 ناديا. ومن الجانب التقني؟ — مثلما كان متوقعا، فرضت عناصر المنتخب الوطني "أ" و«ب" سيطرتها على أطوار المنافسات، وأكدت النتائج السابقة التي تحصّلت عليها باستثناء انهزام كلّ من عبد الكريم بوعمرية (-60 كلغ) وسعاد عشاش (-75 كلغ) وإيمان طالب (-50 كلغ) في النهائي... بعض مصارعي الفريق الوطني "ب" ارتقوا إلى فريق "أ" بعد فوزهم في النهائي، ونشير إلى أن المستوى الفني كان مقبولا. وماذا عن مسابقات الكاتا؟ —المستوى كان متوسطا وينتظرنا عمل كبير، حيث إنّ هذا النوع من الرياضات يتطلّب تركيزا عاليا، وبالتالي حجما ساعيا من التحضيرات كبيرا جدا (ساعتان في الصباح وساعتان في المساء) أكثر من تحضيرات الكوميتي، وعليه فإنّه يتعيّن على الأندية الوطنية أن تتجاوب مع برنامج المديرية الفنية لتطوير الكاتا في الجزائر، وإنشاء أقطاب وطنية جديرة بتشريف الألوان الوطنية في مختلف الاستحقاقات الوطنية.