* email * facebook * twitter * linkedin عرفت مختلف أسواق قسنطينة خلال اليومين الماضيين تزامنا مع حلول شهر رمضان، ارتفاعا في أسعار المواد الاستهلاكية التي يكثر عليها الطلب في هذا الشهر. وشهدت الأسواق مع بداية الصباح، حركة محتشمة، لكنها كانت تزداد مع مرور الوقت، لتبلغ ذروتها في منتصف النهار، حيث أصبحت مختلف الأسواق خاصة الشعبية منها، مكتظة عن آخرها. «المساء» تجوّلت في بعض الأسواق للاطلاع على أسعار المواد الاستهلاكية من خضر وفواكه، ومدى التزام التجار بتعليمات الوزارة الوصية في تسقيف أسعار المواد الأكثر استهلاكا. وكانت الوجهة الأولى سوق «عبد المجيد ميساعيد» بحي دقسي عبد السلام أو ما يُعرف بسوق «الدقسي المغطى»، الذي يكون غالبا أحسن الأسواق من حيث الأسعار ويقصده المواطنون من مختلف أنحاء الولاية. وحسب الجولة التي قامت بها «المساء» في سوق الدقسي وسط إقبال كبير من المواطنين، فقد عرفت أسعار مختلف المواد ارتفاعا بين الطفيف والكبير. وأول سلعة عرفت ارتفاعا مقارنة بالأيام الفارطة هي البطاطا التي قفزت من 45 دج للكيلو الواحد إلى 50 دج، في حين بلغ سعر الطماطم 125 دج وهي التي لم تتجاوز عتبة 80 دج في الأيام الفارطة، بينما استقرت الكوسة عند عتبة 80 دج، وزاد سعر الجزر ليصل إلى 70 دج، وهو الذي لم يكن يتجاوز 50 دج قبل رمضان. أما الفلفل الحلو فقد تراوح بين 75 و80 دج، والخيار هو الآخر عرف منحى تصاعديا وبلغ بين 70 و80 دج في سوق الدقسي. الفواكه، هي الأخرى، كانت في الموعد، ورغم وفرة المنتوج إلاّ أنّ الأسعار عرفت ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغت الفراولة 180 دج وهي التي لم تكن تتجاوز أثمانها 160 دج في الأيام الفارطة. وبلغ سعر الموز 260 دج بارتفاع بين 10 و20 دج للكيلوغرام مقارنة بالأيام السابقة. وتم عرض فاكهة «الزعرور» بسعر 180 دج للكيلوغرام. وكان الخوخ بسعر 500 دج، أما التفاح المستورد فقد بلغ سعره 700 دج، فيما بيعت التمور بين 300 و600 دج للكيلو الواحد حسب النوعية. وبلغ سعر البرتقال 300 دج، و»الفريك» المستعمل في إعداد الشربة القسنطينية 400 دج. أما سعر الليمون فقفز إلى 250 دج بزيادة 100 دج مقارنة بالأيام الفارطة. وبلغ سعر البنجر 100 دج، وسعر الباذنجان 80 دج بزيادة بين 20 و30 دج في الكيلوغرام الواحد، في حين ارتفع سعر البصل إلى 100 دج بعدما كان 80 دج سابقا. وعلى عكس الخضر والفواكه، شهدت أسعار الدجاج استقرارا مقارنة بالأيام الفارطة، حيث بلغ سعر الكيلوغرام بين 230 و250 دج، فيما بلغت شرائح لحم الدجاج 500 دج للكيلوغرام. وشهدت أسعار اللحوم الحمراء ارتفاعا ملحوظا، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من لحم العجل 1600 دج، وهو الذي لم يكن يتجاوز 1300 دج خلال الأيام الفارطة. وبيع اللحم الذي به قطع من العظم ب 1200 دج، وسعر اللحم المفروم 800 دج. سوق آخر يكثر توافد سكان بقسنطينة عليه، وهو سوق العاصر بوسط المدينة، الذي كان يُعرف باسم سوق المسكين بسبب أسعاره المعقولة والتي تراعي ظروف المواطن البسيط، لكن مع مرور الوقت تخلى هذا السوق عن هذه الصفة، وأصبحت فيه الأسعار مرتفعة، وهو ما وقفت عليه «المساء» صباح أول أمس؛ تزامنا مع أوّل أيام رمضان، حيث بلغ سعر البطاطا في هذا السوق 65 دج، فيما بلغ سعر الطماطم 140 دج، والفلفل الحلو 100 دج. أما الموز فبلغ 270 دج، والفراولة بيعت بأسعار تراوحت بين 170 و180 دج. سوق بطو بشارع مسعود بوجريو (سان جون سابقا) لمن استطاع إليه سبيلا، حيث يُعرف هذا السوق بغلاء أسعاره وعرضه المواد ذات النوعية الجيدة. ويأتي سوق «لابريش» مقابل البريد المركزي أقل منه حدة في قضية الأسعار، التي اعتبرها تجار التجزئة مرتبطة بأسواق الجملة. ومن جهتها، أكدت مديرية التجارة بولاية قسنطينة أنّ أعوانها سيسهرون على تطبيق تعليمات الوزارة الوصية بشأن تسقيف الأسعار. وطالبت المواطنين بالمساهمة في محاربة ظاهرة الجشع عند التجار بالتبليغ عن كلّ التجاوزات. وأكد السيد عزوز غوميدة نائب مدير التجارة بولاية قسنطينة، أن التسقيف شمل المواد الاستهلاكية الأكثر طلبا من المواطن، هي 8 مواد على غرار البطاطا الموسمية التي حُدّد سعرها في أسواق التجزئة بين 45 و50 دج، والطماطم بين 80 و110 دج، والخس بين 60 و70 دج، والجزر بين 55 و60 دج، والبصل بين 55 و60 دج، فيما تم تسقيف سعر لحم العجل المجمّد ب 750 دج، والطازج ب 950 دج، إلاّ أن هذه الأسعار لم تُحترم ولم تطبّق في أغلب الأسواق.