* email * facebook * twitter * linkedin تواصل جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان بولاية وهران، نشاطاتها التضامنية الخاصة بالشهر الفضيل من خلال التكفّل بإفطار نزلاء المؤسّسة الاستشفائية المتخصّصة في أمراض وطب الأورام السرطانية بوهران، وهي العملية التضامنية التي تتمّ بمساعدة من محسنين ومساهمة من أعضاء الجمعية ومتطوّعين شباب من مختلف الأعمار. تعدّ جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان لولاية وهران أهم الجمعيات التي لا تزال تنشط في مجال مساعدة ودعم الأطفال المصابين بالسرطان بولاية وهران الذين يقصدون مستشفى الأمراض وطب الأورام السرطانية، حيث بادرت الجمعية التي تعدّ من أقدم الجمعيات بولاية وهران إلى تخصيص إفطار لصالح المقيمين بالمستشفى، بالتنسيق مع إدارة المستشفى، حيث يتمّ تقديم وجبات إفطار نوعية خاصة بالأطفال المرضى ومرافقيهم. وحسب السيد محمد بن سكران رئيس جمعية إعانة الأطفال المصابين بالسرطان، "فإنّ الجمعية تقوم يوميا بتقديم الإفطار لصالح 70 طفلا مصابا بالسرطان مقيمين بالمستشفى وقادمين من عدة ولايات، خاصة من غرب البلاد والجنوب الغربي للبلاد والجنوب الكبير وذلك إلى جانب مرافقيهم من الأمهات اللائي يتم التكفل بهن أيضا، فضلا عن المقيمين بالمستشفى من البالغين الذين يستفيدون كذلك من الإفطار ليصل عدد الوجبات الموزّعة يوميا إلى حوالي 300 وجبة". وزار والي وهران مولود شريفي مؤخرا، رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي ومديري الصحة والنشاط الاجتماعي المستشفى، وأكّد بالمناسبة إعجابه بالمبادرة التي تقوم بها الجمعية لصالح هذه الفئة الهشة من المجتمع. وحسب رئيس الجمعية محمد بن سكران فإنّ إفطار رمضان يعدّ من المبادرات التي تعكف الجمعية على تنظيمها سنويا، إلى جانب نشاطها المتواصل في مجال مساعدة الأطفال المصابين بالسرطان، الذين تساهم الجمعية، إلى جانب إدارة المستشفى في التحاليل والأشعة الدورية، خاصة ما تعلق بأشعة "إي أر أم" و "أشعة السكانير". كما توفّر الجمعية فضاء عبارة عن إقامة لصالح مرافقي المرضى القاطنين بالولاية البعيدة، حيث تضمن لهم الجمعية فضاء استراحة ومبيت بمقر الجمعية بحي "ميروشو"، به كلّ شروط الراحة لصالح المرافقين إلى غاية الانتهاء من العلاج بالأشعة الخاصة بأطفالهم أو إجراء التحاليل والعلاج، في وقت تقوم فيه الجمعية بتنظيم عدّة نشاطات ترفيهية واستجمامية لصالح المصابين بمرض السرطان على غرار المخيم الصيفي السنوي بأعالي منطقة الرأس الأبيض ببلدية عين الكرمة، حيث يقضي الأطفال عطلة صيفية للترفيه، إلى جانب سلسلة نشاطات وزيارات ترفيهية. وحسب السيد بن سكران، فإنّ الجمعية لا تزال تواصل نشاطاتها بفضل تبرعات المحسنين والنشاط المكثّف للمتطوّعين من مختلف الأعمار، خاصة فئة الشباب، في وقت شرعت فيه الجمعية في إنجاز هام عبارة عن مركز للراحة والاستجمام بمنطقة بوسفر، بدائرة عين الترك الساحلية، يضم عدة فضاءات وشقق سكنية للمبيت لصالح الأطفال المصابين بمرض السرطان، مشيرا إلى أنّ المشروع الذي انطلق تجسيده على أرض الواقع، في انتظار دعم ومساعدات من السلطات والمحسنين لإتمام الأشغال المتبقية، مؤكدا أنّ المركز سيكون فضاء هاما لصالح مرضى السرطان لتغيير الجو والراحة خاصة بعد الفترات العلاجية الكيماوية التي تتطلب راحة كاملة للطفل.