يواجه مستعملو الخط الرابط بين بلديتي عين البنيان وسطاوالي، صعوبات جمة في التنقل بين البلديتين ذهابا وإيابا، ويضطرون لقطع المسافة المتضررة على مستوى الجسر المنهار مؤخرا سيرا على الأقدام، وذلك فضلا عن تحملهم دفع تكاليف أكبر، بعد أن اضطر أيضا أصحاب الحافلات الخواص إلى رفع التسعيرة مؤقتا··· وهكذا بات المواطن المتنقل بين البلديتين يبحث عن اتجاهات أخرى ربحا للوقت، وبالتالي تفادي السير على الأقدام أو دفع ثمن باهظ في تنقله مثلما يحدث الآن، حيث قسم الناقلون الخواص المسلك إلى شطرين وهو إجراء يعتبرونه مقبولا·· إذ يربط الشطر الأول بين بلدية اسطاوالي والجزء المتضرر من الجسر، فيما يربط الشطر الثاني الجهة المقابلة من الجسر ببقية المسلك في اتجاه عين البنيان، حيث حددت تسعيرة كل شطر ب 10 دج·· هذا الحل وإن كان يبدو مقبولا عند البعض، فإنه بالمقابل امتعض له الكثير من سكان البلديتين، بعد أن أصبحت تكاليفه تثقل كاهلهم··· أما أصحاب السيارات من مستعملي هذا الخط، فقد اضطروا لتغيير مسارهم ولو من خلال استعمال طرق ترابية وعرة أيضا، وفيهم من يلجأ إلى طريق الشراقة - عين البنيان الذي يشهد بدوره ضغطا كبيرا على مستوى جسر وادي بني مسوس··· وأمام هذا الواقع، يجد طلبة المدارس والثانويات والمعاهد الجامعية، الكثير من العوائق أثناء تنقلاتهم في كل الاتجاهات، وهو ما ينطبق أيضا على الموظفين والعمال الذين يجدون صعوبة كبيرة في الالتحاق بأماكن عملهم· وانطلاقا من هذه الوضعية الصعبة ومن خلال هذا المنبر (المساء)، يناشد المواطنون، الهيئات المعنية، التحرك الجدي والإسراع في معالجة الموقف، باتخاذ الإجراءات الكفيلة بإعادة تشغيل وتهيئة الجسر المنهار·