يشتكي العديد من مواطني بلدية براقي الواقعة جنوب غرب العاصمة من صعوبة التنقل، بسبب ندرة الحافلات عبر بعض الخطوط، على الرغم من وجود عدد معتبر من حافلات النقل التي يديرها الخواص. جدير بالذكر أن هذه المنطقة تشكو من نقص في وسائل النقص حسب ما صرح به بعض المتحدثين في ظرف سابق، وما زاد الطين بلة هو أن هذا النقص في وسائل النقل، زاد مؤخرا بسبب تزايد هطول الأمطار الأخيرة التي تسببت في غلق بعض الطرقات، وبالتالي تتسبب في ثقل حركة المرور، ما يجعل من المستحيل أن يعمل خط النقل الرابط بين براقي والقبة مثلا والذي لا يضم سوى 4 حافلات من الحجم الصغير (جي 5) بمرونة، خصوصا في الساعات الأولى من النهار التي تكون فيها محطة النقل البرية مكتظة عن آخرها. وهو الأمر الذي يتسبب في عرقلة حركة المرور، زيادة على تفضيل بعض سائقي الحافلات توقيف نشاطهم خاصة وأن الأمطار قد ألحقت نوعا من الضرر بمركباتهم، زيادة إلى فوضى الطرقات التي تتحول على إثرها جل الشوارع إلى أوحال يصعب على مستعملي الطريق السير فيها. وفي هذا السياق أكدت مصادرنا أنه على إثر هذه التقلبات الجوية تم تسجيل بعض النقائص في بعض الخطوط كخط براقي الكاليتوس، وبراقي سيدي موسى، وهو الشأن الذي اشتكى البعض منه خاصة الأشخاص العاملون بهاتين البلديتين، فعلى حد قولهم فإن أصحاب المركبات غالبا ما لا يحبذون المغامرة في ظل هذه الظروف التي يصفونها بالخطيرة نظرا لإمكانية حدوث انزلاق للحافلة في أية لحظة، لذلك يرفضون العمل في تلك الأوقات حسب ما أكدوه ل''الحوار''. من جانب ثان فقد اشتكت ذات المصادر من الجشع الذي يمارسه سائقو سيارات ''الكلوندستان'' الذين يعملون في الأوقات العادية مغتنمين ظروف النقل الصعبة، للرفع في تسعيرة خدماتهم. لذلك يطالب سكان بلدية براقي بضرورة إعادة تهيئة الطرقات المتضررة، وإدراجها ضمن مشاريع التنمية اللاحقة مع ضرورة دمج النقل العمومي لخدمات ''الايتوزا'' والتي أكدت مصادر مقربة أنها كانت مبرمجة في ظرف سابق غير أنه تم توقيفها، فمن شأنها فك أزمة النقل بالبلدية.