* email * facebook * twitter * linkedin طالب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، الدول العربية التي وافقت على حضور ورشة عمل اقتصادية ستنظمها الإدارة الأمريكية في البحرين الشهر المقبل بإعادة النظر في موقفها. وحث عريقات في تصريح على حسابه على موقع "تويتر" الدول العربية على "الاستجابة لموقف الإجماع الفلسطيني بعدم الحضور والتمسك بمبادرة السلام العربية وقرارات قمة الظهران السعودية عام 2018 وقمة تونس في مارس الماضي". وكانت عدة دول عربية أعلنت مشاركتها في ورشة العمل التي ستنظمها الإدارة الأمريكية بالتعاون مع البحرين الشهر المقبل لبحث الدعم الاقتصادي للفلسطينيين. وأعلن الفلسطينيون مقاطعتهم ورشة العمل المذكورة باعتبارها إحدى أول خطوات تنفيذ الخطة الأمريكية الساعية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والمعروفة إعلاميا باسم صفقة القرن. وتقاطع السلطة الفلسطينية الإدارة الأمريكية على صعيد الاتصالات السياسية منذ اعتبار الرئيس دونالد ترامب في السادس من ديسمبر 2017 القدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة واشنطن إليها في 14 ماي من العام الماضي. ومنذ ذلك التاريخ يطالب الفلسطينيون بآلية دولية لرعاية مفاوضات السلام مع إسرائيل المتوقفة أصلا بين الجانبين منذ عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية لم تفض إلى أي اتفاق. في سياق آخر قال وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان في قطاع غزة ناجي سرحان، أمس، أن العدوان الإسرائيلي شهري ماي الجاري ونوفمبر 2018 على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة تسبب في هدم 207 وحدات سكنية كليا وتضرر نحو 2300 وحدة سكنية جزئيا. وأوضح سرحان أن إجمالي الخسائر التي لحقت بمختلف القطاعات خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة خلال ماي الجاري بلغ 5ر9 مليون دولار. وأشار إلى أن "عدوان 2014 ضد غزة كان الأعنف والأشد منذ أكثر من خمسين عاما بحجم الدمار وعدد الشهداء والمصابين حيث تم تشريد 500 ألف مواطن من منازلهم. كما بلغ عدد الوحدات السكنية المهدمة كليا 11 ألف وحدة، بالإضافة إلى تضرر أكثر من 162 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي وتضرر نحو 9600 منشأة اقتصادية وتجريف آلاف الدونمات الزراعية". وأوضح المسؤول الفلسطيني أن إجمالي المبلغ المطلوب لإعادة إعمار القطاع جراء العدوان بحسب الخطة الوطنية لإعادة إعمار قطاع غزة المعتمدة في مؤتمر القاهرة 2014 بلغ نحو 9ر3 مليار دولار، مشيرا إلى أن تعهدات المانحين في مؤتمر القاهرة بلغت قرابة 5 مليارات دولار منها 5ر3 ملايير لصالح عملية إعادة إعمار القطاع بدعم من الدول الصديقة والشريكة.