* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الموارد المائية علي حمام أنه تم اتخاذ كل الإجراءات لضمان التزويد بالماء الشروب خلال فصل الصيف، بفضل امتلاء السدود بنسبة 70 من المائة وتجنيد المنابع التي يفوق منسوبها حجم الطلب. مذكرا بأن وزارته وبالتنسيق مع وزارة الطاقة ستجسد على المدى القريب مشروعا لإنجاز أربع محطات كبرى لتحلية مياه البحر ستوفر سعة 770 ألف متر مكعب يوميا بولايات الجزائر، الطارف، بجاية، وسكيكدة، لتنتقل كميات المياه التي تتم تحليتها من 17 من المائة حاليا إلى 25 من المائة من مجمل المياه المتوفرة. ذكر السيد حمام خلال الاجتماع التنسيقي والتشاوري الذي جمعه، أمس، بوزير الطاقة لاتخاذ الإجراءات اللازمة لتزويد محطات المياه بالطاقة الكهربائية لضمان كل عمليات الإنتاج والتزويد وتفادي الانقطاعات بمقر وزارة الموارد المائية بالعاصمة، بأن نسبة امتلاء السدود بلغت هذه السنة 70 من المائة بفضل الأمطار الهائلة التي تهاطلت منذ فصل الشتاء، مما يسمح بتوفير الماء الشروب والاستجابة للطلب الوطني المتزايد على هذه المادة الحيوية خلال فصل الصيف. مطمئنا المواطن بأن فصل الصيف من المفروض أن لا يسجل انقطاعات في التزويد بالماء بفضل امتلاء السدود من من جهة، وبفضل تجنيد المنابع التي تتوفر هي الأخرى - كما قال - على منسوب مياه كاف يفوق حجم الاحتياجات الوطنية من جهة أخرى. غير أن الوزير لم يستبعد إمكانيات وقوع بعض التذبذبات في الشبكة التي قد تكون خارجة عن النطاق والتي عادة ما تسبب إزعاجا للمواطنين بسبب تماطل المؤسسات المتدخلة والمكلفين بالتصليح في التحكم فيها. ولهذا السبب أشار الوزير إلى أن مصالحه اجتمعت مع وزير الطاقة لاتخاذ كل التدابير الضرورية لضمان التزويد بالمياه الشروب عن طريق تنسيق العمل لتوفير الكهرباء التي تبقى ضرورية في كل مراحل إنتاج المياه قبل وصولها إلى حنفيات المواطن بكل محطات التحلية ومحطات الرفع والتحويل والضخ. كما دعا وزارة الطاقة عن طريق مؤسستيها سوناطراك وسونلغاز للعمل معها من أجل ربط كافة المشاريع التابعة لقطاع الموارد المائية بالكهرباء لمواصلة عمليات الإنجاز وتسليمها في الآجال المحددة لها. وفي السياق أفاد السيد حمام أن مشروع إنجاز أربع محطات جديدة لتحلية المياه سيسمح بتوفير كميات إضافية من المياه الشروب، مما يمكّن من رفع كميات هذا النوع من المياه من 17 من المائة من مجمل المياه المتوفرة حاليا إلى 25 من المائة عند استلام المشاريع، لتضاف هذه المحطات إلى ال 11 محطة تحلية مياه البحر الموجودة حاليا ببعض الولايات الساحلية والتي توفر 2.2 مليون متر مكعب يوميا. وتتعلق هذه المشاريع الأربعة بمحطة الجزائر التي ستولد 300 ألف متر مكعب يوميا، محطة الطارف بسعة 300 ألف متر مكعب أيضا يوميا، محطة بجاية ب 100 ألف متر مكعب يوميا، ومحطة سكيكدة ب 70 ألف متر مكعب يوميا. موضحا أن هذه المياه ستوجه للشرب مما سيمكن من استغلال مياه المنابع في الفلاحة. وذكر الوزير بأن المشكل المسجل حاليا لا يتعلق بغياب الموارد المائية بل يتعلق أساسا بمشكل تسييرها من منطقة إلى أخرى والتي تتولاها جهات مختلفة من بلديات أحيانا ومؤسسات تسيير المياه أحيانا أخرى. من جهته طمأن وزير الطاقة محمد عرقاب بأن فصل "الصيف لن يشهد انقطاعات كبيرة للكهرباء" كما تم تسجيله في السنوات الماضية خاصة في أوقات الذروة التي يكثر فيها الاستهلاك عند استعمال مكيفات الهواء وغيرها خاصة بالمناطق الحارة من الوطن. مؤكدا أنه تم اتخاذ مختلف التدابير لتفادي هذه الانقطاعات بتوفير 23 ألف ميغاواط من إنتاج الطاقة الكهربائية وأكثر من 30 ألف كيلومتر من خطوط التوتر العالي، بالإضافة إلى استعمال تقنيات عالية في إنتاج الكهرباء وتوزيعها. مشيرا إلى أن هذه الجهود بدأت تقدم نتائج في الميدان بحيث لم يتم تسجيل خلال شهر رمضان أي انقطاعات في التيار الكهربائي ما عدا تلك الانقطاعات التي تم تسجيلها في المناطق التي شهدت اضطرابات جوية وفيضانات والتي تم إعادة تشغيلها مباشرة - كما قال -. وأشار الوزير إلى أن قطاع الطاقة جاهز لتنسيق الجهود وتجنيد كل الإمكانيات التي تحتاجها محطات المياه لضمان تزويد المواطن بالمياه الشروب خلال فصل الصيف وطيلة السنة تفاديا لانقطاع التزويد المياه بسبب غياب الكهرباء التي تشغل كل محطات المياه. مؤكدا أن الاجتماع الذي جمعه، أمس، بوزير وإطارات الموارد المائية يهدف إلى تسطير خارطة عمل لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة لبلوغ هذا الهدف، وتقييم حصيلة كل الأعمال التي تم إنجازها لدراسة كيفية استدراك النقائص مستقبلا.