قالت مصادر عليمة ان مصالح وزارة الموارد المائية قررت رفع تسعيرة المياه بصفة رسمية بالنسبة للصناعيين من اجل الموازنة بين مداخيل و استثمارات الوكالة الوطنية للسدود، خاصة و أن سقوط الأمطار عرف انتعاشا كبيرا خلال السنة الماضية حيث أكد عبد المالك بوعزيز، المكلف بالإعلام بوزارة الموارد المائية على توفر المياه في السدود ووصف الوضعية الحالية للسدود بالقياسية مقارنة بتلك المسجلة في السنوات السابقة، وكشف بوعزيز عن امتلاء 60 سدا على المستوى الوطني بنسبة فاقت 65 بالمائة. هذا و صرح مدير التزويد بالمياه على مستوى وزارة الموارد المائية مسعود ترة أن نسبة امتلاء السدود خلال 2009 بلغت 72 بالمائة وهي نسبة لم تسجلها الجزائر منذ الاستقلال، مشيرا إلى أن المواطن غير معني برفع تسعيرة المياه التي يمكن أن تمس الصناعيين خلال السنة الجارية. كما كان قد كشف في وقت سابق أنه من الممكن رفع تسعيرة المياه خلال السنة الجارية بالنسبة للصناعيين للموازنة بين مدا خيل واستثمارات الوكالة الوطنية للسدود وذلك في حال عدم تكفل الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير بسد الفارق بين المداخيل والنفقات، و هو ما قررته الوزارة الوصية فعلا خلال بحر هذا الأسبوع. وأضاف أن 90 بالمائة من السكان مزودين بشبكات المياه والوزارة تعمل على القضاء على مشكل التذبذب في التموين من خلال الاستغلال الأحسن للطاقات المتوفرة خاصة أن نسبة امتلاء السدود خلال السنة الجارية قد بلغت 72 بالمائة وهي نسبة لم تسجلها الجزائر منذ الاستقلال، إضافة إلى ذلك فان عدد محطات معالجة المياه قد بلغ 73 محطة بطاقة 2.5 مليون متر مكعب،وبلوغ عدد محطات الضغط 3 آلاف محطة، مما يعني أن المنشات في المجال كافية وستكمن من القضاء على مشكل التزويد كما أوضح أنه ينتظر توزيع 2 مليون متر مكعب يوميا لفائدة المناطق الغربية خاصة خلال فصل الصيف لضمان التزويد بشكل عادي. وبخصوص مشروع تحويل المياه الجوفية بالجنوب نحو المناطق الشمالية قال ترة إن الجزائر تتوفر على 40 ألف مليار متر مكعب من المياه الجوفية والتي ستستغل لتزويد مناطق وولايات عديدة من الوطن منها الهضاب العليا.