أعلن رئيس الهلال الأحمر الجزائري السيد حاج حمو بن زغير أمس بالجزائر أن فرقة طبية متعددة الاختصاصات تابعة للهلال الأحمر الجزائري ستحل عما قريب بغزة في إطار التضامن مع أهالي هذه المنطقة الفلسطينية التي تتعرض منذ 27 ديسمبر الفارط للاعتداءات الإسرائيلية. وصرح السيد بن زغير في ندوة صحفية نشطها بمقر هذه المنظمة الإنسانية الجزائرية أن "فريقا طبيا تابعا للهلال الأحمر الجزائري سيحل عما قريب بغزة عبر معبر رفح بعد الحصول على تأشيرات الدخول إلى الأراضي المصرية." وقد تمكن طبيبان تابعان للهلال الأحمر الجزائري يوم الأحد الفارط من الدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح للإسهام في التكفل الطبي بالمواطنين الفلسطينيين. وأردف يقول "لدينا مئات الطلبات التي أودعها أطباء راغبون في الذهاب إلى غزة لتقديم يد العون والمساعدة للأهالي" مضيفا أن رجال إنقاذ متطوعين "يودون كذلك الذهاب إلى القطاع والإدلاء بدلوهم في هذه الهبة التضامنية مع الأشقاء الفلسطينيين". وعن طبيبي الهلال الأحمر الجزائري اللذين دخلا غزة قال السيد بن زغير أن أحدهم وهو السيد خويدمي يعتبر "مرجعا" في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط في تسيير الكوارث. وأوضح أن "الطبيبين يعملان الآن في مستشفى الشفاء بغزة وأن الدكتور خويدمي هو من ينظم العمليات الاستعجالية بهذا المستشفى" مضيفا أن هذين الطبيبين عاكفان على التكفل النفسي بالجزائريين القاطنين بغزة. وأفاد في هذا الشأن أن ثلاث عائلات جزائرية مقيمة بغزة "متواجدة الآن برفح (الجانب المصري) ومن المنتظر أن ترحل إلى الجزائر بعد استكمال الإجراءات الاعتيادية". واستطرد يقول أن الطبيبين التابعين للهلال الأحمر الجزائري والعاملين بغزة "سيقيّمان الوضعية الطبية ميدانيا بالتنسيق مع الهلالين الأحمرين المصري والفلسطيني واللجنة الدولية للصليب الأحمر حتى تكون مساعدتنا معتبرة و فعالة". وذكر رئيس الهلال الأحمر الجزائري الذي حل يوم السبت بمعبر رفح في إطار نقل المساعدات الإنسانية الجزائري لأهالي غزة بأن المساعدات الجزائرية "لم تتوقف البتة منذ فرض الحصار على القطاع شهر جوان 2007". وخلص السيد بن زغير إلى القول أن الهلال الاحمر الجزائري "يتابع ويقيّم يوميا الوضعية الإنسانية السائدة بغزة".