* email * facebook * twitter * linkedin يشارك وزير التجارة سعيد جلاب في اللقاء الثامن لوزراء التجارة للدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الذي تختتم أشغالها اليوم في أديس أبابا بإثيوبيا، حيث يندرج هذا اللقاء في إطار تطبيق خارطة الطريق التي ترمي إلى إنهاء الأشغال العالقة ذات الصلة بالمفاوضات حول منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وحسب بيان للوزارة، فإن هذا الاجتماع يأتي تحسبا للقمة الاستثنائية لرؤساء الدول والحكومات الإفريقية المبرمجة ليوم 7 جويلية 2019 في نيامي بالنيجر، والتي سيتم خلالها إطلاق المرحلة الأولى لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وكانت الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي الموقعة على الاتفاق المنشئ لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، قد أعطت خلال قمة كيغالي المنعقدة في مارس 2018، إشارة قوية لتدعيم وتعزيز التجارة بين الدول الإفريقية بهدف إنشاء سوق إفريقية واحدة. وتوفر منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية مساحة ديناميكية تتشكل من سوق لأكثر من 1,2 مليار شخص، يمثلون حوالي 2500 مليار دولار، من إجمالي الناتج الداخلي الخام. وقد انتقلت المبادلات التجارية في المنطقة (الواردات والصادرات من السلع والخدمات) ما بين 1990 و2017 من حوالي 53 بالمائة إلى 67 بالمائة من الناتج الداخلي الخام. وسيسمح بإنشاء منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بزيادة إمكانات التحول الاقتصادي للدول الإفريقية وتحفيز التجارة داخل المنطقة، إلى جانب جاذبية الاستثمار الأجنبي المباشر، مع تسهيل إنشاء سلاسل قيمة إقليمية. ولتحقيق هذه الغاية، تنص الاتفاقية على الإلغاء التدريجي للحقوق الجمركية والقيود غير التعريفية على التجارة بين الدول الإفريقية وفتح قطاعات الخدمات، مما يسهل التدفق السلس للمبادلات التجارية بين الدول الإفريقية والاستجابة لمتطلبات السوق الإفريقية المتزايدة للسلع والخدمات التي تنتجها البلدان الإفريقية. وتعمل مختلف اجتماعات مؤسسات مفاوضات منطقة التجارة الحرة القارية حاليا علىوضع اللمسات الأخيرة على آليات وإجراءات تفعيل منطقة التجارة الحرة الإفريقية، حيث ينعقد في هذا السياق، الاجتماع الوزاري الثامن الذي يتضمن جدول أعماله، مصادقة وزراء التجارة الأفارقة على النتائج والتوصيات المنبثقة عن عمل هيئات مفاوضات لمنطقة التجارة الحرة القارية، والمتمثلة في منتدى المفاوضات للموظفين السامين. ويتمثل الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع الوزاري الثامن في المصادقة على الوسائل التقنية التي ستسمح بالانطلاق الفعلي لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. وعمل منتدى مفاوضات التجارة الحرة الإفريقية والموظفين السامين من 20 ماي الفارط إلى 5 جوان الجاري على الفصل في المسائل العالقة، لاسيما تحديد قواعد المنشأ الإفريقي بالنسبة لكل منتج لتمكين المنتجات الإفريقية المتداولة بين الدول الأعضاء من الاستفادة من تعريفات جمركية تفاضلية، فيما يدرس وزراء التجارة الأفارقة خلال هذا اللقاء مخطط تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية بعد إطلاقها. وستعرض نتائج وتوصيات اجتماع وزراء التجارة الأفارقة على رؤساء الدول والحكومات الأفارقة خلال القمة الاستثنائية المقرر عقدها في 7 جويلية 2019 في نيامي، والتي ستمثل نهاية المرحلة الأولى من المفاوضات والإطلاق الرسمي لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. في حين تتعلق المرحلة الثانية من المفاوضات بالمواضيع ذات الصلة بسياسة المنافسة وحقوق الاستثمار والملكية الفكرية، حيث يرتقب أن تبدأ هذه المرحلة قريبا وتكتمل بحلول جوان 2020 على أقصى تقدير.