* email * facebook * twitter * linkedin أمضت مديريتا البيئة والتربية لولاية بومرداس ووكالة الحوض الهيدروغرافي الجزائر - حضنة - الصومام، أول أمس الثلاثاء، اتفاقية شراكة، هدفها تقديم دروس توعوية وتحسيسية للتلاميذ حول ترشيد استعمال الماء تدخل حيز التطبيق خلال الموسم الدراسي القادم، فيما تنطلق، هذا الخميس، حملة تحسيسية أخرى تزامنا وانطلاق الموسم الصيفي، وتشمل المخيمات الصيفية عبر شواطئ الولاية. ثمّن مدير وكالة الحوض الهيدروغرافي الجزائر - حضنة - الصومام "أجير" السيد المهدي عقاد، الخطوة التي اتّخذتها الجهات الوصية في ما يخص ترقية الاستعمال العقلاني للثروة المائية، من خلال اتفاقيات شراكة ما بين عدّة جهات، أهمها البيئة والتربية والشبيبة والرياضة ووكالة الحوض الهيدروغرافي الجزائر - حضنة - الصومام، والقاضية بإعطاء دروس تحسيسية حول اقتصاد الماء، موضّحا ل "المساء"، أول أمس بدار البيئة لبومرداس، أن الاتفاقية تدخل حيّز التطبيق مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2019 - 2020، من خلال الإشراف على إعطاء دروس لتلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة حول كيفية اقتصاد الماء، والتعامل العقلاني مع مصادر المياه وحمايتها من كل أشكال التلوث، ومنه حماية البيئة والمحيط. وقال إن وكالة "أجير" باعتبارها طرفا أساسيا في الاتفاقية، ستشرف على عمليات التوعية من خلال النوادي البيئية، سواء الخاصة ببعض المؤسسات التربوية أو بدور الشباب ومراكز التسلية العلمية بالولايات الخمس التي أمضت بها اتفاقية مماثلة، وهي بومرداس والبليدة وتيبازة وسطيف والجزائر، مبرزا في نفس الصدد، أن عملا توعويا آخر ستقوم به الوكالة خلال الموسم الصيفي بالتنسيق مع مديريات الشبيبة والرياضة، يقضي باستغلال المخيمات الصيفية لنفس الغرض، لاسيما أنّ ولاية بومرداس تستقبل الآلاف من أبناء ولايات الجنوب وولايات الهضاب العليا طيلة الموسم الصيفي، ما يعني أنّ الاتفاقية المبرمة حول اقتصاد الماء ستمس آلاف زوار بومرداس خلال الموسم الصيفي الجاري، ناهيك عن آلاف المتمدرسين من أبناء الولاية، وهو الهدف المتوخى من مثل هذه الاتفاقيات الهادفة إلى حماية الثروة المائية في سياق التنمية المستدامة. نظام خاص لتصفية الهواء من غبار المحاجر يُذكر أن الاتفاقية جاءت في أعقاب الاحتفال باليوم العالمي للبيئة المصادف ل 5 جوان من كل سنة، والذي احتضنته "دار البيئة" لبومرداس أوّل أمس، وعرف مشاركة العديد من الفعاليات ذات الصلة بالبيئة والتنمية المستدامة. واختير للاحتفالية هذه السنة شعار "دحر تلوث الهواء"، الذي علّق عليه مدير البيئة حمزة فارسي، بأن مصالحه بفضل عمليات التوعية والتحسيس، وصلت إلى بعض أهدافها من خلال استعمال عدد من المحاجر ببلدية بوزقزة قدارة لنظام خاص بتنقية الهواء من الغبار الناجم عن استغلال المحاجر، حيث يؤكّد في هذا الصدد حمزة عيساوي مسؤول محجر ببلدية بوزقزة قدارة، أن بفضل نظام تنقية الهواء من خلال شفط الهواء المشبع بالغبار بالمناطق التي يتم استغلالها، يتم إطلاق هواء صاف في المحيط بعد غربلته في خزان خاص، موضحا ل "المساء" على هامش مشاركته في صالون البيئة، أن المؤسسة تنتج بفضل هذه التنقية، 600 طن سنويا من الغبار المصفى، يتم بيعه لورشات صناعة السيراميك، مبديا أسفه لكون العديد من المحاجر الأخرى (وعددها 14 ببلدية خروبة ومحجرتان ببوزقزة قدارة) لا تعمل بهذا النظام؛ لكونه "استثمارا ضخما ومكلفا"، وهو ما يطرح تساؤلات حول الانبعاثات التي يخلفها استغلال المحاجر بالمنطقة، والتي كثيرا ما كانت سببا في العديد من احتجاجات السكان المجاورين بسبب ما تخلفه من أزمات صحية لهم أو إشكالات للنظام البيئي عموما.