تدعمت بلدية القصبة مؤخرا، بوحدة صحية جوارية جديدة بشارع »لانتوندونس« بالقرب من قصر مصطفى باشا، وقد جاء هذا الإجراء بعد أن تمكنت المؤسسة العمومية للصحة الجوارية لباب الوادي، من استرجاع بناية تقليدية يعود تشييدها الى العهد العثماني، حيث اكدت مصادر مطلعة، أن هذه البناية كانت في السابق وحدة كشف صحي تعمل على توفير عدة تخصصات، وبعد زلزال 89 تم استغلالها من طرف بعض العائلات التي تضررت سكناتها جراء الزلزال... وفي سنة 2002 تم ترحيل هذه العائلات الى شقق لائقة ببرج الكيفان بالعاصمة لتنطلق بعدها عملية ترميم هذه البناية التقليدية ،التي تعتبر من حيث جمالها العمراني بمثابة قصر صغير.. عملية الترميم استهدفت كل أرجاء البناية وطوابقها بعد التدهور الذي طالها... لكن وبالرغم من أن هذه الوحدة التي أطلق عليها اسم قاعة العلاج القصبة الحديثة والتي توفر الخدمات في اختصاص الطب العام، الطب النفساني، أمراض النساء، التلقيح والاستطبابات الاستعجالية، لم تدشن رسميا من طرف السلطات الوصية والمسؤولين المحليين، إلا أنها فتحت أبوابها لتقديم الخدمات الصحية وهي تستقطب الآن المرضى من مختلف أنحاء بلدية القصبة، خاصة منهم المقيمون بمحيط قصر مصطفى باشا، وكذا قصر الصوف وقصر خداوج العمياء. مبادرة إعادة فتح هذه الوحدة استحسنها السكان الذين توافدوا عليها بكثرة، حيث اعجبوا بروعة ودقة طابعها العمراني، وقال بعضهم إنها بارقة أمل تسر كل من يقصدها لتلقي العلاج. كما يأمل السكان بأن يتم تدعيم هذه الوحدة بأخرى مثلما كانت عليه الحال في السابق، وذلك من خلال إخلاء الطوابق العليا التي يقطنها بعض الإطارات والعمال الذين يشتغلون في القطاع الصحي.