أكدت مصادر موثوقة ببلدية القصبة أن كل التدابير اتخذت للتكفل بالعائلات المقيمة في البنايات المهددة بالانهيار، وعددها يقدر ب 136 عائلة موزعة على كافة أحياء القصبة العتيقة. وقد ساهمت عملية الإحصاء والدراسة التي قامت بها المصالح المعنية إلى حد كبير في تحديد مدى تضرر كل بناية، حيث أشارت الى تواجد 136 بناية تقليدية تعود الى العهد العثماني، وهي في حالة جد متصدعة ومهددة بالانهيار في أي لحظة، وتستوجب الإخلاء الفوري، من بينها 15 بناية تم ترحيل سكانها الأصليين في بداية الثمانينات، لكن بعض العائلات قامت في مطلع سنة 1990 بإعادة احتلالها من جديد. عملية الترحيل ستنطلق في الايام القليلة القادمة لتفادي أي خطر يحدق بساكنيها من حين إلى آخر، مما يستدعي التكفل الفعلي سواء بإخلاء المهددة بالانهيار أو ترميم تلك البنايات التي لا تزال في حالة يسمح بالاستغلال، لكن حتى عملية الترميم متوقفة في البنايات والدويرات التي باشرت مؤسسة لوفاراس ترميمها بعد زلزال 21 ماي 2003، مثلما هو الحال بالبناية 6 سيدي أمحمد شريف بالقصبة، أين قام المقاول بإجراء ترميمات لاتتماشى مع النمط المعماري القديم والعريق لهذه البناية العثمانية. في حين تعجز مصالح ومكاتب الدراسات التي تعمل حاليا تحت إشراف مديرية الثقافة لولاية الجزائر بالتكفل بهذه البنايات، لأن ميزانية الترميم تحصلت عليها لوفاراس من قبل، ومن هذا وذاك تظل أشغال الترميم متوقفة ببعض الدويرات بالقصبة بعد ما هجرها المقاولون المكلفون بعملية إنقاذها وترميمها.