أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي للقصبة، أن كل التدابير اتخذت حاليا للتكفل بالعائلات المقيمة في البنايات المهددة بالانهيار، التي بلغ عددها 136 بناية ويعود تشييدها إلى العهد العثماني. في تصريح ل"المساء"، قال السيد عمرو زطيلي، رئيس بلدية القصبة، أن عملية الإحصاء والدراسة التي قامت بها المصالح المعنية، ساهمت إلى حد كبير في تحديد مدى تضرر كل بناية، حيث أكدت مصادر من مديرية الثقافة لولاية الجزائر، تواجد 136 دويرة مهددة بالانهيار. مضيفا أن هذا العدد يتضمن 15 بناية قامت بعض العائلات باستغلالها بعدما تم ترحيل سكانها الأصليين بداية سنوات ثمانينيات القرن الماضي. وبخصوص موعد انطلاق عملية الترحيل، أضاف نفس المصدر، أن البلدية تجري حاليا عملية إحصاء وتحقيق بخصوص كل قاطني هذه السكنات، كما تقوم بالتفاوض مع ملاك هذه البنايات للمساهمة في عملية الترميم لحماية هذا المروث الثقافي والحضاري الذي يخضع لقوانين القطاع المحفوظ. للإشارة، فقد استفادت بلدية القصبة خلال الأسبوع الفارط من 43 سكنا اجتماعيا استفادت منها 43 عائلة تم ترحيلها من حي الأروقة الشمالية، وهي أقبية بالقرب من ميناء الجزائر. حيث رحلت 36 عائلة منها إلى بلدية الشراقة، فيما رحلت 7 عائلات إلى بلدية ادرارية، وهو الإجراء الذي استحسنه السكان. للإشارة، لا تزال القصبة تدق ناقوس الخطر، نتيجة تدهور بناياتها سواء التابعة لأملاك الدولة أو الخواص، والتي يعود تشييد البعض منها إلى العهد العثماني، مثلما حدث مؤخرا، حيث انهارت البناية 10 درب رحموني،إضافة إلى أخرى ب 13 رابح رياح، 63 شارع دبيح الشريف و2 عبد القادر ميسوم، التي شهدت انهيارات متكررة.