* email * facebook * twitter * linkedin لقي 18 جنديا نيجريا مصرعهم وأدرج أربعة آخرين في عداد المفقودين بعد الهجوم المسلح الذي استهدف ظهر أول أمس، الاثنين ثكنة عسكرية في منطقة انتاس، على الحدود مع دولة مالي، ضمن أكبر حصيلة قتلى تتكبدها القوات المسلحة في هذا البلد، في سياق حربها المفتوحة ضد التنظيمات الإرهابية. وأكدت قيادة الجيش النيجيري في بيان أصدرته أمس، الحادثة. وأشارت إلى تمكن عناصر الجيش من تحييد عناصر إرهابية مهاجمة من دون أن تحدد عددهم واكتفت بتأكيد تدمير شاحنتين وعربتين مدرعتين في قصف جوي نفذته طائرات أمريكية وفرنسية. ووقع الهجوم منتصف نهار الاثنين بعد قيام مسلحين بتنفيذ تفجيرين لعربتين مفخختين عند المدخل الرئيسي للموقع العسكري، تمهيدا لوصول عناصر إرهابية أخرى على متن درجات نارية قبل رد القوات النظامية مدعومة بطائرات حربية فرنسية وأمريكية مما أفشل الهجوم وتمت مطاردة المهاجمين من خلال عمليات تمشيط واسعة في محيط الموقع العسكري المستهدف. وأكدت مصادر متابعة لتطورات الأوضاع الأمنية في منطقة الساحل أن هجوم أول أمس، نفذ بطريقة محكمة، استعملت فيه عربات مفخخة وأسلحة نارية كثيفة، مما جعلها ترجح ارتفاع عدد قتلى الهجوم إلى أكثر من الحصيلة الرسمية التي أعلن عنها بيان الجيش النيجري. يذكر أن منطقة انتاس التي عرفت تنفيذ الهجوم، سبق أن شهدت في الفترة ما بين 8 و18 جوان الماضي أكبر عملية ملاحقة عسكرية شنتها قوات نيجرية وأمريكية وفرنسية ضد عناصر تنظيمات إرهابية سمحت بالقضاء على 18 مسلحا، ولا يستبعد أن يكون هجوم أمس، نفذ انتقاما لهؤلاء القتلى. وتمت العملية في منطقة طونغو طونغو الحدودية بين دولتي ماليوالنيجر التي شهدت نصب كمين يوم 14 ماي الماضي ضد رتل من القوات النيجيرية، مما أدى إلى مقتل 28 جنديا. وشكلت عملية أول أمس، ضربة موجعة للسلطات النيجرية التي تستعد لاستقبال قمة الاتحاد الإفريقي الطارئة المنتظر انطلاق أشغالها يوم غد وتدوم إلى غاية الثامن منه. وتحولت دولة النيجر منذ أكثر من عام إلى مسرح لعمليات إرهابية متلاحقة تماما كما هو الحال بالنسبة لدولة مالي المجاورة، بما يؤكد خطة الانتشار الجديدة التي اعتمدتها التنظيمات الإرهابية التي وسعت نطاق عملياتها إلى كل دول الساحل ووصلت إلى غاية دولتي بوركينا فاسو وتشاد وحتى نيجيريا والكاميرون، حيث فرضت جماعة بوكو حرام منطقها العسكري على قوات هاتين الدولتين. وهو ما يفسر التعزيزات العسكرية غير المسبوقة التي تشهدها العاصمة نيامي في محاولة لتحصين المدينة ومنع كل محاولة لتسلل عناصر التنظيمات الإرهابية بنية التشويش على أشغال هذا الموعد القاري. وتعقد القمة الإفريقية الاستثنائية ال12 لمناقشة ملف إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، بعد دخول الاتفاقية المنشئة لها حيز النفاذ يوم 30 ماي الماضي عقب وصول عدد الدول المصادقة عليها إلى 24 دولة.