* email * facebook * twitter * linkedin خصصت مصالح الغابات ببومرداس قرابة 850 هكتارا من الأراضي الغابية للاستثمار الخاص في إطار الاستراتيجية الوطنية الخاصة بتثمين المحيطات الغابية اقتصاديا، والتي سمحت بتوطين مشاريع فلاحية هامة تدر قيمة مضافة على الاقتصاد المحلي والوطني، بينما تنتظر نفس الجهة صدور دفتر الشروط الموحد للشروع في منح امتياز الاستغلال السياحي لبعض غابات الولاية، لتكون مقصدا ترفيهيا. قالت خبيرة الغابات السيدة خليدة خروف، وهي محافظة رئيسة للغابات ببومرداس، إنّ استراتيجية منح استغلال المحيطات الوطنية الغابية أثمرت إلى غاية نهاية 2018، منح 826 هكتارا لصالح قرابة 200 مستثمر، موضحة في تصريح ل "المساء"، أن أهم النشاطات الفلاحية يتمثل أساسا في الأشجار المثمرة والخضر الموسمية، إضافة إلى أنشطة تتعلق بتربية الحيوانات الصغيرة والنحل. وأضافت أنها أنشطة فلاحية ترتكز بمختلف بلديات الولاية، لاسيما خميس الخشنة والأربعطاش وخروبة ودلس وبرج منايل. 3285 هكتارا صالحة للتثمين الاقتصادي وبلغة الارقام، فإنّ المساحة الغابية الإجمالية الصالحة للتثمين اقتصاديا، تبلغ في الولاية 3285 هكتارا، مُنح منها 826 هكتارا ل 180 مستثمرا، وهو ما سمح بخلق 3652 منصب شغل، وفق نفس المصدر. كما تم منح 15 عقد مزارعة؛ أي خارج محيط الاستصلاح؛ بمعنى رخص استغلال مساحات غابية أو شبه غابية من أجل غراسة بعض الخضر الموسمية. إنتاج الأشجار المثمرة يُعد أهم نشاط فلاحي بالمحيطات الغابية، على غرار الحمضيات، بإنتاج سنوي يصل إلى قرابة 20 ألف قنطار، والكروم بإنتاج 12270 قنطارا في السنة، والزيتون ب 700 قنطار في السنة، وبإنتاج 2150 قنطارا من مختلف الفواكه الأخرى لاسيما المشمش والكرز والبرقوق والتين، بينما وصل معدل إنتاج مختلف الخضروات بهذه المحيطات، إلى 8850قنطارافيالسنة. وفي ما يخص تربية الدجاج الموجه للاستهلاك، فإن الإنتاج السنوي وصل إلى 95 ألف وحدة؛ ما يعني أن القيمة الإنتاجية بلغت بنهاية 2018، قرابة 64 مليار سنتيم، حسب المعطيات المستقاة من نفس المصدر. ولا يقتصر استغلال المحيطات الغابية الوطنية على إنتاج الخضر والفواكه وإنتاج الدجاج، بل هناك أيضا تربية النحل؛ إذ وصل عدد المستفيدين في هذه الشعبة الفلاحية، إلى 23 مستفيدا ب 263 خلية نحل، أنتجوا ما يقدّر ب 2735 كلغ من العسل و390 وحدة من صغار النحل، وكمية إنتاج تخص مختلف منتجات الخلية ب 424.30 كلغ؛ بقيمة إنتاجية وصلت إلى حوالي 789مليونسنتيم. وتمثل هذه الأرقام عموما، "معدلا جيدا على المستوى الوطني"، تقول خبيرة الغابات، مضيفة أن هذه المعطيات تجعل بومرداس من الولايات الأولى وطنيا في هذا المجال، خاصة مع بداية جني نتائج هذه الاستراتيجية، خصوصا في الجانب المتعلق بالهدف الإيكولوجي في سياق المحافظة على الغطاء النباتي ومكافحة تعرية التربية، إضافة إلى الهدف الاقتصادي، الذي يتمثل في خلق نشاطات مدرة للقيمة المضافة سواء على المستوى المحلي أو الجهوي أو الوطني، حيث تمكنت التجارب الناجحة لبعض المستفيدين من تصدير المنتجات الفلاحية لبعض الدول، حسبما ذكرت المتحدثة بالموازاة مع هدف اجتماعي آخر، يتمثل في القضاء على البطالة، وخلق مناصب شغل، والمساهمة في تثبيت السكان في قراهم، خاصة أن أغلب المستفيدين من أبناء المنطقة يشتغلون في نطاق الأسرة الواحدة؛ ما يجعلها أسرا منتجة، وبالتالي المساهمة في تحسين المستوى المعيشي لنفس الأسر. 3 غابات للسياحة الصيفية وأشارت محدثة "المساء"، من جهة أخرى، إلى وجود هدف اقتصادي آخر في تثمين فضاءات الغابات، يتمثل في إنتاج الخشب ومشتقاته، والذي وصل إلى 1500 متر مكعب سنويا؛ بقيمة مالية تقدر ب 260 مليون سنتيم، وإنتاج الفلين ب 300 قنطار في السنة، بقيمة 2.4 مليار سنتيم، فيما وصل إنتاج الفحم إلى 300 قنطار في السنة بقيمة قاربت 200 مليون سنتيم. كما أن هناك جانبا آخر لاستغلال الغابات، يتعلق بالجانب السياحي، حيث إن كل غابات الولاية ذات طابع سياحي، بما فيها السياحة الجبلية على مدار السنة، أو السياحة الموسمية خلال الصيف. كما تحصي بومرداس في هذا السياق، ثلاث غابات مخصصة للسياحة الصيفية، أهمها غابة الساحل بزموري المتربعة على 309 هكتارات، وغابة قورصو بحوالي هكتارين، في حين تبقى باقي الغابات غير مستغلة سياحيا. وأوضحت الخبيرة أن المرسوم الذي صدر مؤخرا، ينص على تخصيص قطع غابية في مجال الاستثمار السياحي، مؤكدة: "نحن بصدد إعداد الملفات؛ حيث ننتظر دفتر الشروط الموحد من طرف الوصاية للشروع في هذه العملية"، فيما يقول، من جهته، سيد أحمد بعزيز محافظ الغابات بالنيابة في حديث إلى "المساء"، إنّ الغابات المعنية بهذه الاستراتيجية هي غابات بوعربي (دلس) وبغلة (برج منايل) وأولاد سالم (خميس الخشنة)؛ إذ سيتم منح بعض المساحات على مستوى هذه الغابات، لخواص في إطار الاستغلال السياحي، حسب قواعد خاصة يتضمنها دفتر الشروط الموحد، تنص عموما على احترام الوسط الغابي والبيئي، وإنشاء منشآت تنسجم مع هذا المحيط بدون الإخلال بالنظام البيئي عموما، مشيرا إلى وجود طلبات في هذا الإطار، ومؤكدا أن مصالح الغابات ستعمل على تسهيل الاستثمار الجاد والجدي في هذا الميدان"، في حين ذكر، بالمقابل، وجود غابات أخرى على مستوى الولاية، يمكن أن تُطرح للاستغلال السياحي؛ كغابة بني خلفون ببلدية بني عمران، وغابة ميزرانة ببلدية اعفير، علما أن المساحة الغابية بالولاية تصل إلى 23 ألف هكتار؛ أي 16 % من المساحة الإجمالية بالولاية. ❊حنان. س مؤتمر وطني حول كيمياء المواد ... ضرورة الاستفادة من فرص دعم المنظمات والهيئات الدولية دعا مشاركون في المؤتمر الوطني حول "كيمياء المواد" الذي احتضنته مؤخرا جامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس، إلى استغلال الخبراء والباحثين الجزائريين فرص الدعم بمختلف أشكاله، الذي تمكنه المنظمات والهيئات الدولية في إنجاز مختلف البحوث والتجارب العلمية في شتى المجالات. وشدّد عدد من الخبراء والباحثين من مختلف مؤسسات وهيئات التعليم العالي عبر الوطن من خلال مداخلاتهم في هذا اللقاء المنظم بالمكتبة المركزية للجامعة، على أهمية "تدارك التأخر" المسجل في هذا الإطار؛ من خلال الانخراط الفعال للباحثين الجزائريين في مختلف هذه الشبكات والهيئات، "للاستفادة من شتى أشكال الدعم المالي والتأطير التقني الذي توفره للمعنيين". وقال نائب رئيس جامعة بومرداس عبد العزيز طايري في مداخلته الافتتاحية للفعالية التي تعرف مشاركة نحو 400 باحث جامعي وأكاديمي ومتعامل صناعي وطلبة من 47 مؤسسة وهيئة جامعية عبر الوطن، "إنّه لا يجب على الباحثين الجزائريين الاكتفاء بالدعم الذي تقدمه الدولة سنويا في المجال، وإنما عليهم بالمبادرة بالاستفادة واستغلال برامج الدعم المطروحة من طرف هذه الهيئات والمنظمات البحثية الدولية، لإنجاز بحوثهم". واعتبر نائب رئيس الجامعة أن برامج ومشاريع البحث العلمي الممولة في إطار الشراكة والتعاون مع هيئات دولية على مستوى جامعة بومرداس والمقدر عددها بنحو خمسة برامج كل برنامج يضم عددا من مشاريع البحث، "تبقى قليلة" رغم ارتباط جامعة بومرداس ب 37 اتفاقية شراكة مع الهيئات الدولية، ونحو 60 أخرى مع مختلف الهيئات العلمية الوطنية. وأتاح هذا المؤتمر العلمي الذي أشرف على تنظيمه قسم الكيمياء لكلية العلوم على مدار يومين استنادا إلى نفس التصريح، إمكانية تحديد ومناقشة المواضيع الهامة على المستوى الوطني، وتبادل الخبرات المبتكرة في المجال؛ ابتداء من تصميم وتشغيل المواد إلى غاية الممارسات المبتكرة، مرورا بالخصائص متعددة النطاقات وربطها بالجوانب الرئيسة لعلم المواد، وأثرها الاجتماعي والاقتصادي. ❊ق.م