في إطار البرامج القطاعية لدعم التنمية الريفية سيتم قريبا تزويد زهاء 280 مربي نحل بما لا يقل عن 2700 خلية تربية نحل في إطار البرامج القطاعية لدعم التنمية الريفية على مستوى مناطق متعددة من ولاية بومرداس، حسبما صرح به محافظ الغابات بالولاية. م. م وأوضح حمدوش حسين في تصريح صحفي بأن العمل جار حاليا من أجل تجهيز هذه العملية التنموية على أن يشرع في توزيع هذه الخلايا (بمعدل 10 خلايا لكل مستفيد) على المستفيدين بعد دراسة الملفات التي ستودع من طرفهم لدى التقسيمات المنتشرة عبر تراب الولاية. كما سيستفيد مربو النحل – إستنادا إلى نفس المصدر- من عتاد وأجهزة مصاحبة لخلايا النحل إضافة إلى إستفادة المعنيين من تكوين إجباري ومجاني لمدة 3 أيام حول تقنيات إستغلال الخلايا وتربية النحل يشرف عليه إطارات من محافظة الغابات. وفي نفس هذا الإطار ذكر مصدر من مديرية المصالح الفلاحية بأنه تم في الفترة الممتدة ما بين سنوات 2011 و2017 دعم عملية اقتناء وتوزيع ما يزيد عن 12.000 خلية نحل منتجة للعسل مملوءة وغير مملوءة على المربين عبر ولاية بومرداس ضمن برنامج الدعم القطاعي الممركز. وأوضح رئيس مصلحة على مستوى هذه الهيئة، رشيد مسعودي، صحفي بأنه إلى جانب تقديم الدعم لاقتناء زهاء 400 عتاد خاص بتربية النحل ونحو 200 تجهيز خاص بعمليات الإنتاج تم دعم كذلك في الفترة الممتدة ما بين سنوات 2000 و2009 اقتناء ما يزيد عن 38.000 خلية نحل لمربين عبر مناطق مختلفة من تراب الولاية. وكان لعمليات الدعم المذكورة الأثر الإيجابي على هذه الشعبة الفلاحية إجمالا حسب نفس المصدر الذي أشار إلى ارتفاع عدد المربين في المجال من أزيد من 2000 مربي سنة 2011 إلى قرابة 2300 مربي حاليا كما ارتفع عدد خلايا النحل والإنتاج من ما يزيد عن 84.000 خلية سنة 2011 إلى أزيد من 120.000 خلية خلال السنة المنقضية منها ما يزيد عن 50.000 خلية منتجة بشكل مكثف. إلا أن هذه المؤشرات المشجعة لم تنعكس بالشكل المرتقب على الإنتاج إجمالا -إستنادا إلى نفس المصدر- الذي أوضح بأن كمية الإنتاج عرفت “تذبذبا” بين الإرتفاع والانخفاض من سنة لأخرى حيث انخفضت سنة 2011 من نحو 2010 قنطار إلى حوالي 900 قنطار السنة التي تلتها ثم عاود الارتفاع سنة 2015 إلى قرابة 1960 قنطارا ليحقق بعد ذلك إنتاج “قياسي” سنة 2016 تجاوز من خلاله 2070 قنطارا ليعاود الانخفاض سنة 2017 أين وصل إلى نحو 1530 قنطارا. وعرف معدل مردود الإنتاج في الخلية الواحدة نفس التذبذب حيث تراوح الانتاج ما بين 7 كلغ كأعلى مردود حقق سنة 2011 وما بين 3 كلغ و5 كيلوغرامات حققت ما بين سنة 2015 و2017 . وأرجع نفس المصدر هذه الوضعية إلى عوامل مختلفة تتعلق أبرزها بعدم ملائمة المناخ وارتفاع درجات الحرارة وقلة تساقط الأمطار في وقتها وبالشكل الكافي في السنوات الأخيرة وتقلص المساحات الخضراء والأشجار المثمرة الضرورية للتغذية الطبيعية لخلية النحل. وكان لهذا التراجع في الإنتاج “تأثير سلبي” على أسعار هذه المادة الغذائية الصحية حيث ضلت مرتفعة متراوحة بين 2000 دج و4500 دج و4800 دج للكلغ الواحد حسب النوعية. وتجدر الإشارة إلى أن تربية النحل بالولاية تنتشر على وجه الخصوص بالمناطق الجبلية المحيطة بالبلديات الريفية الجبلية على غرار دلس ويسر وبغلية وسيدي داود والناصرية حيث تتوفر أشجار الكاليتوس والبساط الغابي وزراعة الحمضيات التي تعد المصدر الأساسي لتغذية النحل.