دعا وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزغي، إلى العمل على جلب الاستثمار الخاص في مجال الزراعة الغابية، من خلال تسريع وتيرة استصلاح المحيطات الغابية وتحيين المعطيات بشأنها، وقال على هامش زيارة تفقدية لقطاعه أمس. ببومرداس، إن هذا المسعى من شأنه أن يعطي قيمة مضافة للاقتصاد من خلال مضاعفة محيطات الاستصلاح. أمر وزير الفلاحة، بالشروع في إحصاء المساحات الغابية الممكن منحها في إطار الاستثمار الخاص عملا على تثمين الغابات كمورد اقتصادي، وقال على هامش استماعه لعرض تفصيلي لقطاع الغابات بولاية بومرداس، أمس، إن هذا المسعى من شأنه المساهمة في خلق مناصب شغل لاسيما للشباب الراغب في العمل بالميدان الفلاحي، وكذا الحفاظ على الموارد الغابية والفلاحية والوصول بالقطاع الغابي ليساهم في جلب قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، معتبرا منح 826 هكتارا من مجمل 3285 هكتارا تدر 62 مليار سنتيم بالولاية «قليل ولا يرقى للمستوى المرجو»، داعيا السلطات المحلية ببومرداس إلى العمل على تحيين المعطيات لبلوغ هدف تثمين الغابة اقتصاديا، والوصول على الأقل لمنح 10 آلاف هكتار، علما أن المساحة الغابية بولاية بومرداس تصل إلى 23 ألف هكتار. كما دعا محافظة الغابات لبومرداس، للعمل المنسق مع الجماعات المحلية لإطلاق عملية إحصاء الأراضي الغابية غير المشجرة، بالتوازي مع إحصاء الشباب الراغب في الاستثمار في المجال الفلاحي عبر كل بلدية، وتسهيل عملية منح حوالي 5 هكتارات لكل شاب مما يساهم في خلق نشاطات اقتصادية، ومناصب شغل ودر قيمة مضافة للاقتصاد المحلي والوطني على السواء يقول بوعزغي معتبرا أن هذا المنحى بات يفرض نفسه لتثمين الأراضي الفلاحية وترقية بعض الشعب مثل الأشجار المثمرة لاسيما الحمضيات والزيتون. وبمنطقة زموري عاين الوزير، منطقة النشاطات المتخصصة في مهن ونشاطات الصيد البحري، وقال بأن مستقبل قطاع الصيد البحري يتلخص في ترقية تربية المائيات لبلوغ هدف إنتاج 100 ألف طن على المدى القصير، مبديا إعجابه بمنطقة النشاطات هذه التي اعتبرها «نموذجية يمكن الاستعانة بها لنسخ مناطق نشاطات مشابهة بولايات أخرى»، علما أن المنطقة تتربع على قرابة 25 هكتارا بحجم استثمار كلي يصل إلى 400 مليون دينار، بلغت نسبة التهيئة الإجمالية 90 بالمائة مع استفادة 19 مستثمرا من عقود امتياز لإطلاق مشاريعهم الاستثمارية، مما جعل الوزير، يثمّن هذا المسعى لاسيما وأن المنطقة يقع قربها معهد متخصص في نشاطات الصيد البحري وتربية المائيات وميناء زموري البحري، ما يجعلها قطبا متميزا في مجال تخصصها يجسد التنسيق التام بين القطاعات (فلاحة، صيد بحري وتكوين مهني)، مثمّنا أيضا تجربة أحد المستثمرين الخواص في تربية الجمبري بمنطقة الصغيرات ببلدية الثنية، وهو مشروع الأول من نوعه بالجزائر ومنطقة حوض المتوسط وإفريقيا والشرق الأوسط، بحجم استثمار يزيد عن 70 مليار سنتيم وقدرة إنتاج تصل إلى 220 طن سنويا، كما أنه مشروع مدمج بالسياحة، حيث ينتظر منه أن يكون مرفوقا باستثمارات من شأنها ترقية السياحة بالمنطقة. عن الجانب الفلاحي اعتبر بوعزغي، أن تحقيق ولاية بومرداس المرتبة 14 وطنيا في مجال الإنتاج الفلاحي بتحقيق أزيد من 78 مليار سنتيم عن مساحة تصل 60 ألف هكتار، «قليل بالنظر لمقوماتها الفلاحية الكبيرة وكذا للإمكانيات المالية التي ضخت في المجال. من جهة أخرى أكد بوعزغي، أن مصالحه «تتحكم في وضعية متابعة داء طاعون المجترات الصغيرة»، وقال إن خلية اليقظة المنصبة بالوزارة تتابع عن كثب تطور الوضع، كما أنه تم تنصيب خلايا يقظة ولائية للتنسيق والمتابعة، مؤكدا أن كل البياطرة والمصالح الفلاحية مجندون لمرافقة المربين والموالين حتى احتواء الوضع، «وإن لزم الأمر التلقيح فإنه سيتم ذلك»، في تعقيبه عن تسجيل بؤرة إصابة بهذا الداء ببلدية خميس الخشنة.