تمر الأيام وتتشابه على شبيبة القبائل، فخروجها المبكر من منافسة كأس الجمهورية أفقدها آخر أمل في العودة إلى الواجهة وإنقاذ موسم سيء للغاية... وقد كشف هذا الإقصاء عن مدى هشاشة الشبيبة، لأن الإقصاء جاء ليكرس مشاركتها السيئة في كأس الكاف وكأس اتحاد شمال إفريقيا، فضلا عن وضعها المقلق في البطولة، حيث لا تزال تعتبر من بين التشكيلات المهددة بالسقوط. لقد فقدت تشكيلة الكناري كثيرا من قوتها التي مكنتها من إحراز لقب الموسم الفارط، و بدأ الجميع في أوساطها يتساءلون عن الأسباب الحقيقية التي أدت بالفريق إلى هذه الوضعية، التي فسرها الأنصار بوجود رؤية غير واضحة في كيفية تسيير النادي، حيث لم يفهموا الجدوى من القيام بالتغييرات على مستوى العارضة الفنية، وهي التي لم تنعكس ايجابا على مسيرة الفريق، حتى أن البعض تساءل عما إذا كان المشكل يكمن أساسا في الطاقم الفني. ولا يمكن التشكيك في كفاءة المدربين الذين تعاقبوا على الفريق منذ انطلاق الموسم، سواء تعلق الأمر بالروماني مولدوفان، يونس افتسان أو الفرنسي جون كريستيان لانغ، لا سيما وأن رحيل الأولين كان بسبب تفاقم المشاكل الانضباطية التي كانت منبوذة أيام كان النادي يحصد الألقاب، وهذا ما يدل على أن طريقة التسيير تغيرت كثيرا في شبيبة القبائل رغم الاستقرار الذي تعرفه على مستوى أعلى الهرم. ويعيب الكثير من أنصار الفريق على حناشي، فشله في عملية الاستقدامات قبل انطلاق البطولة، لاعتقادهم أن كثيرا من اللاعبين لا يملكون المؤهلات الضرورية للبروز ضمن الفريق، بدليل أن البعض منهم فقدوا مناصبهم الأساسية على غرار بوجليد، دحوش، أوزناجي، دراق وبن سعيد، وطلب البعض من هؤلاء اللاعبين الرحيل لعدم تأقلمهم مع الأجواء السائدة داخل التشكيلة. ولا شك أن الجميع في تيزي وزو دق ناقوس الخطر، بسبب الوضعية المحرجة للفريق في ترتيب البطولة، حيث سيكون المدرب جون كريستيان لانغ ولاعبيه أمام تحد جديد يتطلب منهم تحسين نتائج الفريق في أسرع وقت، بدءا بالمباراة القادمة التي تجمع زملاء عبد السلام بوفاق سطيف.