تنطلق غدا بالكويت أشغال القمة العربية والتنموية والاجتماعية بحضور 22 دولة عربية في أجواء طغت عليها الخلافات حول الجدوى من القمة التي دعت إليها قطر حول غزةبالدوحة بالإضافة إلى الأزمة العالمية التي تشكل تحديا جديا لا يقل خطورة عن العدوان الصهيوني على الفلسطينيين من حيث التأثيرات السلبية على المستقبل التنموي للبلدان العربية. وكان وزراء الخارجية العرب الذين اجتمعوا يوم السبت بالكويت قد رفعوا الى القمة قرارا من ستة بنود تتضمن الدعوة إلى إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وانسحاب قوات الاحتلال منها وفتح المعابر وإنهاء حالة الحصار ضد الشعب الفلسطيني بغزة على أساس المبادرة المصرية والالتزام بإعادة إعمار غزة والأراضي الفلسطينية بما يزيد عن ملياري دولار أمريكي وتقديم دعم إضافي قيمته 500 مليون دولار لدعم موازنة السلطة الفلسطينية مع دعوة المجتمع الدولي إلى الإسهام في تمويل عمليات إعادة البناء والاعمار لمحو مخلفات الغزو الصهيوني. وبعد الاجتماع مباشرة عقد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى رفقة الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ندوة صحفية مشتركة بالمركز الصحافي للقمة بفندق ماريوت صرح فيها أن قمة الرؤساء والزعماء العرب في الدوحة لم تزكها الجامعة لكونها تمت خارج نطاق الجامعة العربية موضحا أن لهذه الأخيرة قمة واحدة هي قمة الكويت وأضاف السيد موسى أن العام الحالي سيشهد توترا واضطرابا في العلاقات العربية لذا نعول على لقاء الكويت الذي تم الإعداد له طيلة سنة بالتعاون مع جميع المؤسسات المالية والمدنية ورجال الأعمال. ودعا موسى في رده على أسئلة الصحافيين إلى التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية بعيدا عن الخلافات السياسية والانشقاقات، متمنيا في الأخير ألا تؤدي الفوضى الحالية إلى عرقلة القمة الاقتصادية. ومن جهته قرأ وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ورئيس الدورة ال130 لمجلس الجامعة العربية بيانا في بداية الندوة الصحفية مع السيد عمرو موسى قال فيه أن اجتماعات المجلس الوزاري للجامعة العربية قد استؤنفت الجمعة بناء على قرار المجلس في دورته غير العادية في القاهرة يوم 31 ديسمبر الفارط بإبقاء الاجتماع مفتوحا لمتابعة أحداث العدوان الاسرائيلي على غزة. وأضاف أن الاجتماع قد خصص لبحث المستجدات ونتائج الاتصالات والجهود العربية لوقف العدوان ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني. كما استعرض تقرير اللجنة الوزارية العربية والجهود التي بذلتها في أروقة الأممالمتحدة والتي أثمرت حسب قوله صدور القرار الاممي رقم 1860. وفي رده على أسئلة الصحافيين قال الأمير سعود الفيصل أن السعودية حاولت مرارا إعادة الوحدة العربية وكان آخرها في قمة الرياض لكن العمل الفردي لبعض الدول يعوق ذلك. واستطرد بقوله "نحن مستعدون دائما للقيام بهذا الدور شرط توفر النوايا الحسنة من الأطراف العربية". أما بشأن قمة الدوحة فقد ذكر بأنها اختلط فيها العالم العربي بالإسلامي في حين نحن ملتزمين فيه بقرارات قمة الجامعة العربية وذلك في إشارة منه إلى الحضور الايراني بالدوحة. ومن جهتها أوردت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها أمس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم قد غاب عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في الكويت كما غاب عنه أيضا وكيل الخارجية السورية فيصل المقداد رغم وجوده في مكان الاجتماع بفندق الشيراتون.