وافقت 15 دولة عربية من بينها الجزائر على حضور القمة العربية الطارئة في الدوحة التي ستلتئم غدا الجمعة، للنظر في الإجراءات الكفيلة بوضع حد للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ضوء عدم امتثال إسرائيل لقرار مجلس الأمن الدولي 1860 والاستمرار في اعتداءاتها الوحشية على الشعب الفلسطيني. وجاءت موافقة الجزائر بالمشاركة في قمة الدوحة الطارئة التزاما منها بنصرة القضية الفلسطينية، ودعمها الدائم والثابت لحق الشعب الفلسطيني في العيش في أمن وسلام . وكان عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني ، الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، قد أشرف في وقت سابق على تجمع شعبي تضامني مع غزة، انتقد فيه ما أسماه تخاذل بعض الأنظمة العربية، وأعاب عليها عدم قدرتها على اتخاذ موقف ثابت حيال الاعتداءات الإسرائيلية على سكان غزة، وحذّر بلخادم من انعكاسات هذا التخاذل العربي، مؤكدا على أنه لا أحد بمنأى عن الاعتداءات الصهيونية، وخطر آلتها العسكرية، وقال أنه من الضروري اتخاذ موقف عربي موحد من شأنه إيقاف الجرائم المرتكبة ضد المواطنين العزل في قطاع غزة منذ قرابة ثلاثة أسابيع . وأعرب عن استغرابه مواقف بعض الدول العربية تجاه المجزرة التي يقترفها جيش الاحتلال الإسرائيلي، و كذا عدم قدرتها على تبني موقف يتماشى و تطلعات الأشقاء الفلسطينيين. وشدد بلخادم على أن العدو الصهيوني لن يتمكن أبدا من إجهاض مقاومة شعب غزة، بالرغم من تعرض هذا الأخير لجرائم بشعة، مشيدا بما أسماه بسالة هذا الشعب الذي أبى إلا أن يدافع عن قضيته وأرضه بكل ما أوتي من قوة. واعتبر عبد العزيز بلخادم أن الفرص للتسوية الفورية لهذه الأزمة تبقى مفتوحة. يشار إلى ان النصاب القانوني لعقد القمة العربية الطارئة التي دعت إليها قطر لبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة قد اكتمل بعد إعلان الإمارات والعراق أمس الأربعاء مشاركتها على الحضور في قمة الدوحة، وبذلك وصل عدد الدول الموافقة الى 16 دولة عربية وهو طبقا للوائح الجامعة النصاب اللازم للانعقاد، حيث يجب ان تحظى أي قمة بتأييد الثلثين أي 15 دولة لكي تلتئم. وقد انقسمت الدول العربية ، بين رافض ومؤيد لدعوة قطرية لعقد قمة طارئة غدا الجمعة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، وتصب الخلافات في أن القمة المقترحة، تأتي قبل 3 أيام من انطلاق قمة أخرى اقتصادية تعقد في الكويت، كما تتزامن مع جلسة مقررة لوزراء الخارجية في الكويت، بشأن تطورات غزة، وأعلنت مصر والسعودية أنهما ستخصصان هامشا لغزة في قمة ي الكويت الأسبوع القادم لبحث الأزمة ورفضهما الذهاب لقمة الدوحة. وفي هذا السياق نقلت وكالة ''تونس أفريقيا'' للأنباء عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التونسية أن تونس لا تعتزم المشاركة في القمة. وقالت إن القرار يتوافق مع توجيهات الرئيس زين العابدين بن علي بضرورة الإعداد الجيد لكل تحرك عربي يضمن التوصل إلى موقف حازم يساهم في وقف نزيف الدماء الفلسطينية، وبموازاة ذلك أعلنت السعودية ومصر الاتفاق على بحث الوضع في قطاع غزة أثناء قمة الكويت العربية الاقتصادية المقررة في ال19 من الشهر الجاري، وهو ما يعني رفضا غير مباشر لقمة الدوحة ، وهو ما ذهب إليه المغرب بعد أن أعلن مشاركته في قمة الدوحة ليتراجع بعد أقل من 24 ساعة. وفي تطور مفاجئ ومعمق للإنقسام العربي دعت السعودية مساء أمس إلى قمة خليجية طارئة لمناقشة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية اليوم سويعات قبل انعقاد قمة الدوحة، حيث اعتبرت هذه الخطوة حجر عثرة في طريق نجاح قمة الدوحة.