بيّن أمس رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان تحديا للعرب قاطبة، كون أن هدفه تلخص في القضاء على روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني، ولدى الشعوب العربية ككل، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن الجزائر تعتبر الوضع في فلسطين صراعا عربيا إسرائيليا، وليس صراعا بين فلسطين وإسرائيل فقط، نظرا لأن قضية فلسطين هي قضية العرب المركزية، ومعتبرا أن قمة الدوحة التشاورية كانت قمة وقفة مع الضمير تتجاوب مع مشاعر الغضب و الاستنكار التي اجتاحت الشعوب في العالم قاطبة، فضلا عن الأمة العربية. قمة الدوحة وقفة ضمير متجاوبة مع مشاعر الغضب العربي والعالمي القمة التشاورية أثبتت أن عهد التنازلات العربية قد ولى وأوضح بوتفليقة في رسالة شكر وجهها إلى أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إثر مغادرته الدوحة متوجها إلى الكويت للمشاركة في أشغال القمة العربية الاقتصادية والتنموية والاجتماعية، أن الهجوم الصهيوني على غزة من حيث إعداده وتوقيته يعتبر تحديا لجميع الدول العربية، يهدف من ورائه (العدوان) إلى قتل روح المقاومة الموجودة في قلب كل عربي لاسترداد أرضه المسلوبة، حيث قال رئيس الجمهورية في هذا الشأن ''لقد كان العدوان الإسرائيلي البربري من حيث إعداده وتوقيته تحديا لنا جميعا، إذ أن هدفه القضاء على روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني والدول العربية التي تناضل لاستعادة أراضيها المحتلة وحقوقها المسلوبة". وجدد الرئيس بوتفليقة في رسالته بقاء الجزائر على قناعاتها السابقة التي تعتبر الصراع مع إسرائيل صراعا عربيا قوميا، وليس مجرد نزاع ينحصر بين الكيان الصهيوني ومنطقة عربية واحدة، إذ اعتبر أن القضية الفلسطينية هي قضية العرب المركزية، حيث أردف في هذا الإطار في خضم حديثه عن جهود نظيره القطري وعما تمخضت عنه قمة الدوحة بالقول ''إنني أنوه بجهودكم الدؤوبة والمخلصة لصالح القضايا العربية ووقوفكم الشهم تجاه القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية''، مبينا ارتياحه لما شهدته قمة الدوحة التي وصفها بأنها وقفة مع الضمير ،وذلك من خلال قوله ''أسجل بارتياح أن اجتماع الدوحة التشاوري بين عدد من قادة الدول العربية قد شكل بالفعل فرصة ثمينة كانت بمثابة وقفة مع الضمير تتجاوب مع مشاعر الغضب والاستنكار التي اجتاحت قاطبة الشعوب في العالم و الأمة العربية خاصة، أمام فضاعة الجرائم التي اقترفتها إسرائيل في حق شعبنا الفلسطيني". وفي السياق ذاته بيّن بوتفليقة أن قمة الدوحة التشاورية كانت محطة لإعلان من حضروها أن عهد التنازلات في صراع العرب مع إسرائيل قد ولى، حيث ابرز أنه ''لا شك في أن اجتماع الدوحة قد أسفر عن نتائج جد ايجابية تفتح الباب لعمل عربي جاد، إذا عملنا على دعم مطالب إخواننا في غزة الباسلة بإنهاء العدوان ورفع الحصار الجائر المفروض عليهم وإغاثتهم كما أكدنا ضرورة التمسك بثوابت الموقف العربي بالنسبة للصراع الدائر مع إسرائيل وضرورة الحد من مسلسل التنازلات على حساب مصالحنا الإستراتيجية". واعتبر رئيس الجمهورية أن تحقيق الفلسطينيين لأهدافهم المشروعة لن يكون إلا بالإسراع في تحقيق المصالحة الوطنية بين بعضهم البعض .