يتجدد التنافس اليوم بملعب 20 أوت بالعاصمة بين رائد القبة واتحاد الحراش، في مباراة واعدة لحساب تسوية رزنامة بطولة القسم الأول لكرة القدم، حيث سيكون الانهزام ممنوعا على الفريقين في مواجهة ستحمل في طياتها ذكريات مسلسل " خليدي "، الذي صنع الحدث في الموسم الكروي الفارط، وهو ما سيضفي على اللقاء إثارة كبيرة، وسيحاول كل واحد منهما تأكيد جدارته في اللعب ضمن حظيرة النخبة. رائد القبة، الذي سيكون من جديد أمام حتمية الفوز لا يريد ان يخسر هذه المقابلة، لأن إهدار نقاطها سيعيده الى نقطة الصفر في مسعاه للخروج من منطقة الخطر، التي يلازمها منذ انطلاقة البطولة، والأحسن بالنسبة إليه ان يرمي بكل قواه في اللقاء ويؤكد استفاقته بعد تأهله الى الدور القادم من كأس الجمهورية. وتأتي المباراة ضد الحراش مناسبة لتشكيلة القبة التي تدخل أرضية ميدان ملعب 20 أوت بتعدادها الأساسي، حسب مساعد المدرب رزقي رمان الذي صرح ل " المساء " في هذا الشأن : " ندرك جيدا مدى أهمية هذا اللقاء، ذلك ان الفوز على الحراش سيرفع من معنوياتنا ويعطينا قوة إضافية. نحن في حاجة ماسة الى انتصار رغم أن كثيرا من الأمور تخيفنا، منها الإرهاق الذي يعاني منه أغلبية اللاعبين، حيث اضطررنا لتقليص حجم التدريبات في اليومين الأخيرين، قد لا نضطر للاعتماد على حسابات كثيرة لأن الأمر يتطلب التركيز فقط على الهجوم، لا سيما وان بعض لاعبينا في هذا الخط استعادوا حيويتهم وبالأخص يحيى الشريف، الذي نراهن عليه كثيرا لقيادة زملائه نحو الفوز". ورغم تطمينات المدرب رمان، فإن رائد القبة سيخوض هذه المباراة بهاجس الخوف من التعثر، الذي سيعقد أكثر وضعيته في الترتيب العام، لا سيما وانه سيواجه تشكيلة حراشية قادرة على تجاوز إخفاقها في الكأس، مثلما أكد مدربها بوعلام شارف، الذي قال ان لاعبيه لم يتأثروا بالإقصاء وهم حسب اعتقاده مستعدون بدنيا ومعنويا للإطاحة بالخصم في هذه المواجهة المحلية الواعدة. الا انه ينتظر ان يقوم الطاقم الفني الحراشي ببعض التغييرات في تعداده الأساسي، حيث تبدو مشاركة بعض اللاعبين غير مؤكدة على غرار وسطي الميدان حمزة قسوم وجغبالة، اللذين أصيبا في مباراة الكأس أمام وفاق سطيف. وأمام شارف خيارات كثيرة لضبط التشكيلة المناسبة، حيث قال في هذا الصدد : " الفرق بيننا وبين رائد القبة ان هذا الأخير يخشى أكثر منا الإخفاق في هذا اللقاء، وهذا ما يجعله يلعب تحت ضغط كبير، لكن يتعين علينا الاحتراز من رد فعله، حيث قمت بتحذير عناصر فريقي من هذا الجانب ". وبغض النظر عن التنافس الذي سيبلغ أشده فوق أرضية الميدان، فإن دور المناصرين الذين ستكتظ بهم مدرجات ملعب 20 أوت، سيكون حاسما في تحديد نتيجة اللقاء.