تواجه شبيبة بجاية مساء اليوم بملعب رادس، تشكيلة الترجي التونسي، برسم مباراة العودة من نهائي كأس شمال إفريقيا لكرة القدم، علما أن لقاء الذهاب الذي جرى ببجاية انتهى بالتعادل السلبي 0-0 . وكان أبناء يما قوريا قد تنقلوا أول أمس الى تونس على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية في أجواء مشجعة، مع تفاؤل الجميع بإمكانية العودة بالكأس التي تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لهذا الفريق العريق، الذي لم يفز طوال مشواره الكروي منذ 1936 بأي لقب قاري. ولا تزال حظوظ الشبيبة في نيل اللقب قائمة، لأن إرادة اللاعبين في تحقيق ذلك كبيرة جدا، فضلا عن التحضيرات الجدية التي أجروها تحسبا لهذا اللقاء التاريخي في مشوار الفريق. وحسب المدرب جمال مناد، فإن التشكيلة توجد في صحة جيدة وأجرت تحضيرات في المستوى قبل التنقل إلى تونس، وهي على أتم الاستعداد لمواجهة الخصم، حيث قال ل" المساء" : " اللاعبون في صحة جيدة وهم جاهزون لمواجهة الترجي من أجل الظفر بالكأس، خاصة وأنها المرة الأولى التي تبلغ فيه الشبيبة نهائي كأس قارية". وأضاف قائلا: " أعتقد أننا قمنا بتحضيرات جيدة في بجاية وفق برنامج خاص قمنا بتطبيقه مباشرة بعد نهاية المباراة الأولى، وسنعمل في هذا اللقاء على توظيف كامل أوراقنا من أجل تحقيق الهدف". وأوضح أن الضغط سيكون في الجهة المقابلة، " حيث من المنتظر أن ينتهجوا خطة هجومية بحتة قصد النيل من شباكنا منذ البداية، غير انه من المعروف أن الترجي لا يلعب بكامل إمكاناته في ظل هذه الظروف، وهو ما سنحاول استغلاله". وستعرف المباراة غياب أربعة لاعبين أساسيين في صفوف البجاويين، ويتعلق الأمر بكل من دغيش، بلطرش، لحمر ومحية، وهذا مقابل عودة المدافع إبراهيم زافور الغائب عن لقاء الذهاب بسبب العقوبة. أما الفريق الخصم الذي لعب أول أمس مباراة برسم البطولة التونسية أمام المعلب التونسي، فقد حقق فوزا معنويا بتشكيلة أغلبها من اللاعبين الشباب، قام المدرب الروماني مولدوفيتش بتجريبهم، حيث فضل إراحة بعض اللاعبين الأساسيين تحسبا لمباراة اليوم.