* email * facebook * twitter * linkedin أعلن وزير الموارد المائية على حمام، أمس، عن تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان توفير أكثر من 10 ملايين متر مكعب من مياه الشرب في أول أيام عيد الأضحى، الذي يتزامن هذه السنة مع أطول عطلة نهاية أسبوع، ما يجعل الطلب على المياه يرتفع ما بين 10 و15 بالمائة، مشددا بالمناسبة على ضرورة أن تسهر مؤسسات تسيير المياه على ملء كل خزانات المياه، مع تنظيم عمل المداومة وتشغيل المضخات بكل طاقاتها، بالإضافة إلى تخصيص شاحنات بصهاريج لتموين المناطق النائية والريفية. وحث الوزير، خلال الاجتماع التنسيقي الذي عقده أمس، مع الإطارات والمديرين الولائيين للقطاع، على ضرورة السهر على توفير الماء الشروب والتكفّل بالصرف الصحي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث أكد بأن عمل المؤسسات المتخصصة في مجال تسيير، توزيع وصرف المياه "ليس نشاطا مناسباتيا وإنما عمل يومي مستمر"، وعليه فإن مناسبة عيد الأضحى تعتبر حسبه مناسبة لتقييم أداء القطاع والتأكيد على نجاعة الخدمة العمومية التي تقدمها المؤسسات تحت الوصاية. وقصد تلبية طلبات المواطنين حث حمام، إطاراته على تسريع وتيرة الأشغال قيد الإنجاز لضمان انتهائها في أجالها المحددة، مع تدعيم فرق ووسائل الرقابة والتدخل لإصلاح الأعطاب، على أن تكون الأولوية لتوزيع مياه الشرب فيما يتم الإصلاح في مرحلة ثانية. ولضمان عدم حدوث أعطاب بمحطات الضخ أعلن الوزير، عن تنصيب خلية يقظة مع مصالح "سونلغاز" لتنسيق العمل فيما يخص تزويد كل المحطات بالطاقة الكهربائية ومواجهة أي طارئ، خاصة وأن قطع التموين لمدة 5 دقائق يؤثر على عملية التموين لمدة ساعة كاملة. كما دعا الوزير، المواطنين إلى التبليغ عن الأعطاب ورفع كل انشغالاتهم إلى المؤسسات المختصة بتوزيع المياه، وذلك عبر الاتصال بمراكز النداء، مؤكدا أنه سيقوم بنفسه على ترؤس خلية المداومة خلال أول يوم من عيد الأضحى المبارك، وسيتابع عن قرب عمليات توزيع المياه عبر كامل التراب الوطني. من جهته أكد المدير العام للجزائرية للمياه عميروش إسماعيل، أن مصالحه مجندة لضمان مضاعفة الإنتاج تحسبا لعيد الأضحى المبارك عبر 44 ولاية، وذلك بنسبة تتراوح ما بين 10 و20 بالمائة لتلبية طلبات المواطنين التي تتضاعف ما بين الساعة الثامنة صباحا إلى الثانية بعد الزوال. وعن مخطط العمل المعتمد تحسبا لهذه المناسبة الدينية كشف عميروش، عن ضمان عمل كل العمال عبر مختلف المصالح، على أن تكون فرق التدخل على أهبة الاستعداد للتدخل الاستباقي في حال تسجيل أعطاب أو تسربات في الشبكة، ليتم إصلاح العطب دون اللجوء إلى قطع التموين. كما تمت صيانة ومراقبة أكثر من 10 آلاف منشأة تابعة للجزائرية للمياه على غرار الصهاريج، محطات الضخ ومعالجة المياه، الآبار والخزانات، فيما سيتم ليلة العيد ملء كل الخزانات لدرجة التشبّع، مع ضمان تشغيل محطات الضخ بكل طاقاتها لضمان توفير خدمة عمومية في المستوى، إضافة إلى ذلك تم حسب المتحدث تخصيص أكثر من 350 شاحنة للمناطق النائية والريفية التي تعرف وتيرة تموين يوم بيومين وثلاثة أيام، وهو ما يمثل 14 بالمائة من زبائن المؤسسة، مع العلم أن 86 بالمائة من الزبائن يستفيدون من المياه يوميا منهم 25 بالمائة 24 ساعة على 24 ساعة . في إطار نفس الجهود تم تجنيد عمال كل المخابر ال125 الموزعة عبر التراب الوطني لتحليل عينات المياه قبل توزيعها وذلك لضمان النوعية، في حين سيتم تخصيص شاحنات امتصاص المياه لتنظيف الشوارع وتنظيف مجاري المياه بعد عمليات النحر التي غالبا ما تتم بالشوارع في الأحياء السكنية الكبرى. وفيما يخص طاقات إنتاج محطات الضخ التابعة للجزائرية للمياه، أشار عميروش، إلى أن مصالحه تنتج يوميا 5 ملايين متر مكعب من المياه، ونظرا لتزامن العيد الأضحى مع توقف نشاط المصانع والمصالح الإدارية، تقرر توجيه المياه المخصصة للقطاع الصناعي لتموين السكان بمياه الشرب. من جهته أعلن مدير الاستغلال لشركة إنتاج وتطهير المياه بالعاصمة "سيال" سليمان بونوح، ل«المساء" عن تنصيب خلية عمل مهمتها متابعة كل كبيرة و صغيرة تخص ملء وتفريغ الخزانات، وذلك لضمان تموين عادي بمياه الشرب بالنسبة لسكان العاصمة خلال يومي الجمعة والسبت، قبل قطعه ليلة العيد لملء الخزانات تحسبا لأول أيام عيد الأضحى.