شدد وزير الموارد المائية السيد حسين نسيب أمس، على مضاعفة جهود إطارات الجزائرية للمياه وباقي المؤسسات التي تسير إنتاج المياه بالعاصمة، وهران وقسنطينة لتوفير خدمة عمومية ذات نوعية يومي عيد الأضحى، وذلك من خلال ضمان توزيع مياه الشرب بطريقة عادية لكل المواطنين، خاصة القاطنين بالمناطق النائية. كما ركز الوزير على ضمان مناوبة لكل الفرق التقنية، وملء كل الخزانات للشروع في توزيع المياه ابتداء من الساعة السابعة صباحا في أول يوم لعيد الأضحى، علما أن الطلبات على هذه المادة الحيوية ترتفع في هذه المناسبة بنسبة 50 بالمائة، وقد تم إعطاء الضوء الأخضر للوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى لمضاعفة عمليات ضخ المياه في القنوات الرئيسية. ووجه الوزير، خلال لقاء مغلق، نظمه صباح أمس، مع المدراء الولائيين للجزائرية للمياه، بحضور مدير الموراد المائية بالوزارة، توصيات لتحسيس المواطنين بضرورة عقلنة استغلال المياه يوم العيد، وذلك لضمان وصول هذه المادة لكل السكنات، علما أن الأحياء القريبة من الخزانات ستكون الأولى المستفيدة من المياه وتبقى تلك التي تقع في آخر نقطة من شبكة تنتظر دورها، وعليه وجب احترام حق الغير والابتعاد عن ظاهرة استعمال خراطيم المياه لتنظيف الشارع وتركها مفتوحة لساعات طويلة. وفي تصريح المدير العام للجزائرية للمياه السيد حسين زايير ل»المساء»، فقد تقرر الشروع اليوم في ملء كل خزانات المياه عبر التراب الوطني، وهو ما سيخلق بعض الاضطرابات في توزيع المياه عبر عدد من الولايات، خاصة تلك المعنية بوضعية الجفاف بسبب جفاف عدد من المنابع والآبار بعد انخفاض نسبة الأمطار الشتوية. سكما توقع زايير أن يتم يوم غد الجمعة، المصادف لأول أيام عيد الأضحى، ضخ ما يزيد عن 4,6 مليون متر مكعب لتلبية كل الطلبات، علما أن الطلب ارتفع في عيد الأضحى السابق إلى 4 ملايين متر مكعب. ولضمان توفير هذا الكم الهائل من المياه، تم الاتفاق مع مسيري محطات تحلية مياه البحر ال13 الموزعة عبر الشريط الساحلي، على زيادة إنتاجها بنسبة 20 بالمائة، في حين تم إعطاء الضوء الأخضر للوكالة الوطنية للسدود للرفع من حصص المياه التي يتم ضخها في القنوات، على أن تملأ كل الخزانات عبر التراب الوطني لدرجة التشبّع، لتوفير المادة ابتداء من أولى ساعات يوم العيد لكل المواطنين. وردا على سؤال «المساء» حول الحلول المقترحة للنقاط السوداء، وهي المناطق والأحياء التي تعاني من اضطرابات حادة في التموين بمياه الشرب، أكد المدير العام للجزائرية للمياه أن المدراء الولائيين قاموا بجرد هذه النقاط وسيتم تموينها بشكل عادي بالمياه، مع دعم فرق محطات الضخ والإنتاج ب 1600 عون للتدخل السريع في حالة وقوع أعطاب في الشبكة أو مولدات الطاقة الكهربائية، وهو ما يسمح بتوفير المياه بهذه المناطق من الساعة السابعة صباحا إلى الثانية زوالا، على أن يشرع في إعادة ملء الخزانات لتوفير المياه لليوم الثاني من العيد. كما تم فتح خط أخضر لكل الزبائن للاستعلام عن عمليات التزود بمياه الشرب والإعلان عن الأعطاب والانقطاعات «15/93»، كما تم إعلام كل الولاة ورؤساء المجالس الشعبية بأرقام فرق المناوبة لتسهيل الاتصال بهم، وتنسيق العمل خاصة عندما يتعلق الأمر بتدعيم الأحياء والمجمعات السكنية بالمياه عبر الشاحنات، علما أن الجزائرية للمياه جندت هذه السنة 382 شاحنة بصهاريج لنقل ما بين 6 آلاف و 24 ألف متر مكعب. أما فيما يخص الطلب على المياه في مثل هذه المناسبات الدينية، أكد زايير أنها ترتفع من سنة إلى أخرى، خاصة مع تزامن عيد الأضحى بفصل الصيف، ما جعل الطلب على هذه المادة الحيوية يرتفع ما بين 50 بالمائة إلى 100 بالمائة بعواصم الولايات الكبرى، وهو ما يدفع بوحدات الجزائرية للمياه للعمل بكل طاقاتها الإنتاجية للحفاظ على عملية التموين اليومي 24 ساعة على 24 ل30 بالمائة من زبائنها، في حين يستفيد البقية من تموين لساعات طويلة.