توجد قاعة السينما الوحيدة التابعة لبلدية الدارالبيضاء في وضع لا تحسد عليه، فبعد احتضانها لعدة احتفالات واجتماعات وتظاهرات ثقافية، أصبحت لا تستقبل سوى عددا قليلا جدا من محبي الأفلام، نظرا للوضع الكارثي الذي آلت إليه. وللعلم، فقد تم افتتاح القاعة عام 1973، حيث كانت تشكل صرحا ثقافيا يفتخر به سكان البلدية، وكانت تستقطب فيما مضى جمهورا غفيرا، قبل إيجارها سنة 1994 لأحد الخواص وهو اطار سابق بنفس البلدية في وقت عرفت فيه القاعة انهيار جزء من الجدران وتحطم عدد من الكراسي، إضافة إلى تضرر شاشة العرض بشكل كبير إثر زلزال 21 ماي من عام 2003. وحسب ما صرح به السيد دافي المسير الحالي للقاعة ل "المساء"، فقد تم استعمال القاعة في عدة مناسبات وندوات قاربت 159 اجتماع تم تنظيمها من طرف مسؤولي البلدية، وبعد الاضرار التي سجلت بالقاعة حاول محدثنا إعادة الاعتبار إليها بإمكانياته الخاصة، حيث قام باقتناء جهاز تلفاز لعرض الافلام عن طريق الفيديو، مما أفقد المرفق الثقافي دور التسويق والجو الحماسي الذي تضفيه عادة دور السينما في العالم. وخلال تقربنا من مسؤول مصلحة الشؤون العامة بالبلدية، أكد لنا أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن الوضعية الصعبة التي آلت إليها هذه القاعة.