* email * facebook * twitter * linkedin تسجل ولاية قالمة عجزا في هياكل تخزين الحبوب، فيما لم يتمكن القائمون على القطاع، من إيجاد مخرج للوضع الحالي. واضطر المنتجون إلى تحويل فائض المحصول إلى ولايات مجاورة تملك قدرات تخزين كبيرة، في حين كان من المتوقع أن يدخل المخزن الجديد ببلدية بلخير، حيز الخدمة تزامنا وحملة الحصاد لهذا الموسم، لكن عملية تركيب التجهيزات عرفت تأخرا كبيرا بعد أن هُجر المشروع منذ عامين كاملين رغم تقدم الأشغال بنسبة تفوق 66 بالمائة. من شأن هذا المشروع أن يرفع من سعة التخزين في تعاونية البقول والحبوب الجافة بولاية قالمة، لكن المؤكّد أن هذا المشروع الذي أُعلن عنه سنة 2016، سيمتد عمر تأخره لفترة أخرى. وحسبما علمت "المساء" فقد أوكلت مهمة تجسيده للشركة الجزائرية الإيطالية "باتيسيلو ج. م. أ. س« بتكلفة تقديرية تفوق 830 مليون دينار لصالح صاحب المشروع، الديوان الجزائري للحبوب. وعبّر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أثناء معاينته التعاونية الفلاحية للبقول والحبوب الجافة خلال زيارته قالمة مؤخرا، عن استيائه من التأخر المسجّل في مشروع المخزن الجديد لتجميع الحبوب ببلخير، معتبرا تعطيل عملية تركيب التجهيزات "عملا غير مسؤول"، ومؤكدا في سياق متّصل، أن جميع الإجراءات الردعية ستُتّخذ ضدّ هذا التأخير الذي اعتبره غير مقبول بولاية تُعرف بطابعها الفلاحي ومردودها الجيد في الإنتاج، مشيرا إلى أنّ الوزارة ستقدّم تقارير للحكومة لتسريع المشروع الذي كان يُفترض تسلمه في غضون 18 شهرا بعد انطلاقه، معتبرا أن الأمر لا يمكن تصوّره في منتصف حملة التجميع. أما بالنسبة للتفسيرات المقدمة فقد تبين أن الأجزاء الكهربائية والميكانيكية للمشروع ليست جاهزة، وستتم على أبعد تقدير خلال 6 أشهر، في وقت تخلت الشركة التي بدأت في بناء هذا المخزن، عن الموقع منذ أزيد من عامين. ورغم فتح الهيكل الجديد ببوشقوف الذي تقدّر طاقة تخزينه ب 60 ألف قنطار، أكدت مديرة الفلاحة السيدة العطافية بن والي، أن قدرة التخزين على مستوى ولاية قالمة قليلة بالنظر إلى كمية الإنتاج، فيما تُقدّر طاقة تعاونية الحبوب والبقول الجافة ب 739 ألف قنطار. في هذا الإطار، تم عقد اجتماع على مستوى الغرفة الفلاحية بمشاركة مختلف الفاعلين في شعبة الحبوب؛ من تعاونيات فلاحية ومعاهد الحبوب وجمعيات مهنية والصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية. وتم مناقشة أماكن التخزين والنقل، والتخليص على مستوى بنك الفلاحة والتنمية الريفية. واتّخذت التعاونية الفلاحية للبقول والحبوب الجافة إجراءات بتحويل المنتوج خارج الولاية؛ إلى الولايات المجاورة كقسنطينة وأم البواقي وعنابة وتبسة وسكيكدة وغيرها، وكراء أماكن للتخزين بطاقة تقدّر ب 94 ألف قنطار كحل مؤقت.