* email * facebook * twitter * linkedin من المتوقع أن يعرض وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، شريف عماري، الأسبوع المقبل، ملف تطوير شعبتي الإبل والماعز في الجنوب على الوزير الأول، نور الدين بدوي، وذلك بعد الانتهاء من إعداد ورقة طريق جديدة من شأنها الرد على كل مطالب الموالين بالجنوب، وهي التي تتضمن مجموعة من المقترحات منها مطلب رفع التجميد عن 4 ملايير دينار خصصت سنة 2015 كمنح للموالين الذين سجلت لديهم مواليد جدد وسط القطعان، لكنها لم تستغل لغاية اليوم. وحسب مصادرنا من مقر الوزارة، فقدت انتهت، أول أمس، اللجنة الوزارية المنصبة منذ قرابة شهر لدراسة ملف تطوير شعبتي الإبل والماعز، من وضع اللمسات الأخيرة على ورقة العمل التي سيتم عرضها على الوزير الأول للمصادقة عليه خلال مجلس وزاري مصغر سيتم عقده الأسبوع المقبل. وقد تم الأخذ بعين الحسبان خمسة محاور لإعداد ورقة العمل، وهي التي تخص توفير التغطية الصحية الحيوانية، فتح عدد إضافي من المراعي، توفير أكبر عدد من نقاط الشرب مع ضمان تدعيمها بالطاقة الكهربائية لتشغيل المضخات، تطوير تربية الماعز عند الموالين، بالإضافة إلى تطوير كل النشاطات المرتبطة بتربية الإبل والماعز وسط الواحات. ونظمت اللجنة عدة اجتماعات بحضور وزير الفلاحة وممثلين عن مختلف مديريات ومصالح فلاحية بالوزارة، بالإضافة إلى المحافظة السامية للسهوب والغرفة الوطنية للفلاحة، وذلك بهدف إعادة فتح كل الملفات المجمدة، على غرار الدراسة التقنية المعدة حول تطوير المراعي بالجنوب، واقتراح وضع شرائح أو سوارات الكترونية برقبة الإبل لتحديد مسارتها وضمان عدم خروجها من الحدود الجزائرية، مع تشديد الرقابة على المذابح لوضع حد لعلميات نحر الناقة التي تعتبر أساس تكاثر القطيع. وفيما يخص جانب الصحة الحيوانية، أشارت مصادرنا إلى اقتراح تخصيص مبلغ مالي لاقتناء مجموعة من الأدوية الخاصة بالإبل لعلاج مختلف الأمراض التي يعاني منها الموالين، مع اقتراح فتح وحدات للصحة البيطرية بالقرب من المراعي لضمان توفير كل الأدوية الضرورية، كما سيتم دعوة الحكومة إلى فتح مناصب شغل جديدة لتدعيم فرق البياطرة بالجنوب. كما اقترحت اللجنة تعميم تقنية استعمال الطاقة الشمسية عوض الطاقة الكهربائية لتشغيل مضخات نقاط شرب القطيع، والتي يجب أن تكون في مسار رعي الإبل، مع اللجوء إلى الحلول العلمية بالنسبة لمسألة تقاطع مسار الإبل مع الطريق العام، وهو ما يتسبب في كل مرة في حوادث مرور أليمة. من جهة آخرى، سيتم مطالبة الوزير الأول ، خلال الاجتماع، برفع التجميد عن مبلغ 4 ملايير دينار، وهو الغلاف المالي الذي كان مخصصا سنة 2015 لتقديم الدعم لمربي الإبل عند كل زيادة جديدة بالقطيع، وحسب مصادرنا فقد أبدى الوزير الأول خلال الاجتماع الحكومي المخصص لملف دعم شعبتي الإبل والماعز بالجنوب نيته لإرجاع هذا الدعم المالي، وذلك لتلبية مطالب الموالين للرفع من عدد القطيع وتقليص نفقات اقتناء الأعلاف، خاصة الشعير. مع العلم أن المصالح الفلاحية تحصي 400 ألف رأس. وعن المحور الخامس المتعلق بتطوير نشاط تربية الإبل والماعز بالواحات، فقد عمل أعضاء اللجنة على جمع كل انشغالات الفلاحين والموالين لإنعاش هذه المناطق، والتي يعول لها لتكون مستثمرات فلاحية منتجة، مع الجمع ما بين النخيل وإنتاج التمور، وتربية مختلف أنواع الحيوانات، خاصة الماعز المعول عليه كثيرا لتنويع إنتاج اللحوم الحمراء بالجنوب، مع تطوير نشاط إنتاج مشتقات الحليب. للتذكير، فكل اجتماعات اللجنة عرفت مشاركة ممثلين عن الموالين وأعيان ولايات الجنوب بهدف تحديد المشاكل والانشغالات واقتراح الحلول الكفيلة بالرد على طلبات الموالين، على أن يتم التنسيق في المستقبل القريب مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لفتح تخصص جديد بالمعهد العالي للطب البيطري للتكفل بالأبل، خاصة بعد التأكد من عدم وجود هذا التخصص في المسار الدراسي للطلبة.