أفضى اجتماع وزير الفلاحة و التنمية الريفية و الصيد البحري، شريف عوماري بالفلاحين المهنيين بولايات الجنوب في عين صالح -تمنراست- و ايليزي إلى عدة إجراءات و حلول استعجالية من شانها المساهمة في ترقية قطاع الفلاحة والنهوض به في المنطقة. و في أول محطة من زيارته للولاية المنتدبة عين صالح بتمنراست. والتقى عماري بمربي الإبل للاستماع لانشغالاتهم و إعلامهم بالإجراءات التي اتخذتها الدولة في ما يخص تطوير هاته الشعبة. وبعد استماعه لانشغالات مربي الإبل التي تمحورت حول نقص الأعلاف ومياه الشرب للقطيع وكذا الصحة البيطرية، أكد أن الزيارة تدخل في إطار المتابعة الميدانية للإجراءات التي اتخذتها الحكومة و اتخاذ الإجراءات المستعجلة التي تهدف إلى دعم المربين و الوقوف والتواصل ميدانيا مع كل المهنيين قائلا «ان الرغبة التي توجد لدى جميع الفاعلين للنهوض بقطاع الفلاحة اكبر بكثير من ارتفاع درجات الحرارة التي تضرب جنوبنا خاصة في هذه الأيام». و بالمناسبة أعلن الوزير عن قرار لامركزية الإدارة بالنسبة للفلاحين عبر كل ولايات الجنوب و عين صالح على وجه الخصوص، على أن تتكفل المصالح الفلاحية بانشغالات الفلاحين , في حين سيتم تنسيق العمل مع مصالح الري لاقتراح فتح أبار و كذا انجاز نقاط تروية إضافة خاصة بالماشية. و أعلن فيما يخص تربية المائيات, انه سيتم تحويل ملفات المستثمرين في مجال تربية المائيات إلى مديرية ورقلة، على أن يتم فتح ملحقة للمديرية باين صالح في اقرب وقت ممكن. و فيما يخص حصص الشعير المخصصة للمولين, تقرر تسريع عمليات التوزيع التي تقوم بها تعاونيات الديوان الوطني للحبوب على المربيين. ويذكر أن الوزير الأول كلف وزير الفلاحة بتفعيل قرار الحكومة الأخير القاضي بدعم شعبة تربية الإبل والماعز على مستوى الجنوب الكبير والسهوب، بإقرار دعم العلف والمرافقة البيطرية وتوفير المياه وغيرها لفائدة مربي هذه الثروة الحيوانية الوطنية. ولهذا الغرض تقرر تأسيس قريبا مجلس وطني يعنى بتنظيم شعبة الإبل و خلق فضاء للتشاور ما بين المربين و الإدارة, من شأنه هيكلة الفاعلين في الشعبة بما في ذلك تنظيم المربين من اجل تثمين قدرات هذه الشعبة الحيوانية و رفع العراقيل المحيطة بها. كما تقرر اتخاذ إجراءات تعلقت أساسا بقضية الأعلاف وذلك عن طريق ترشيد الكميات المتوفرة و حماية المراعي و ضمان التغطية البيطرية الجيدة من خلال اقتناء الأدوية اللازمة لمحاربة الأوبئة و الأمراض التي تصيب الإبل وتعزيز حملات معالجة الحشرات الضارة أو التلقيح على سبيل الوقاية. و في ما يخص مسالة المياه المخصصة لشرب المواشي، اتخذت إجراءات تتمثل في تسخير مناطق الشرب على مستوى المراعي و مسالك التنقل و العمل يجري لإعادة تأهيل نقاط الشرب الموجودة و حفر الآبار و انجاز نقاط تروية إضافة لتدعيم طاقات الشرب. للتذكير يبلغ قطيع الإبل 417.332 رأسا منها 250.404 راس من الناقة بحيث 94 بالمئة منها على تعيش على شكل قطيع موزع عبر 10 ولايات من الجنوب و 38 بالمائة في السهوب و 20 بالمائة في باقي الولايات.