* email * facebook * twitter * linkedin تم حصد محصول من الحبوب تحت الرش المحوري تفوق كمياته 256.475 قنطارا بولاية غرداية، متجاوزة بكثير توقعات الإنتاج للموسم الفلاحي الحالي (2018 2019)، كما أفاد بذلك، الخميس، مسؤولو مديرية المصالح الفلاحية. هذا الإنتاج الذي وُصف ب "القياسي" والذي سجل في نهاية حملة الحصاد والدرس على مساحة 6.914 هكتارا، أعطى مردودا بمتوسط 39 قنطارا في الهكتار من القمح الصلب، و26 قنطارا في الهكتار من الشعير على مستوى أغلب مساحات زراعة الحبوب بالمنطقة، والتي تتركز خاصة بالولاية المنتدبة المنيعة (270 كلم جنوبغرداية)، مثلما أوضح المهندس الرئيس المكلف بالإحصائيات بمديرية القطاع. وتم توزيع نحو 85 في المائة من هذا المحصول (235 ألف قنطار من القمح الصلب، و21.475 قنطارا من الشعير)، على تعاونية الحبوب والبقول الجافة بالأغواط، التي سخّرت الوسائل الضرورية لإنجاح حملة الحصاد والدرس التي انتهت مطلع شهر أوت الحالي، كما أضاف السيد خالد جبريط. وشهدت المساحة الزراعية تحت الرش المحوري المخصصة للحبوب بولاية غرداية، زيادة مضطردة بأكثر من 400 في المائة منذ 2009، والتي قفزت من 1.150 هكتارا إلى 6.914 هكتارا في 2019، بمردود كبير بلغ سقف 63 قنطارا في الهكتار للقمح الصلب، و45 قنطارا في الهكتار للشعير بمنطقة حاسي القارة بجنوب الولاية، وفق نفس المصدر. وقد تداخلت عدة عوامل سمحت بتحقيق هذا الإنتاج "المريح" في محاصيل الحبوب، من ضمنها "سلسلة اللقاءات حول الإرشاد الفلاحي التي نظمتها مديرية المصالح الفلاحية حول زراعة الحبوب الصحراوية، واحترام المسار التقني الذي يعتمد على مختلف مراحل الزراعة، سيما منها فترة البذر واستعمال الأسمدة "، كما يرى نفس المسؤول. وتعكس هذه النتيجة كذلك، يضيف السيد جبريط، "مدى التقدم التقني الذي جرى تعميمه عبر المستثمرات الفلاحية لإنتاج الحبوب تحت الرش المحوري، مع إدخال المكننة واستعمال المخصبات الفلاحية وتوفرها، واستعمال التقنيات والتكنولوجيات المتقدمة في السقي والحماية الصحية للمحيطات الفلاحية". ويضاف إلى ذلك استعمال البذور المحلية المنتقاة، فضلا عن التدابير التحفيزية التي اتخذتها السلطات العمومية بخصوص الزراعات الاستراتجية سيما منها الحبوب؛ ما سمح بتحسين إنتاجية الحبوب بالمنطقة. وقد خصصت ولاية غرداية نحو 6.914 هكتارا من المساحة الفلاحية المستغلة لزراعة الحبوب تحت الرش المحوري برسم هذه الحملة (2018 2019)، منها 6.060 هكتارا من الأراضي المحروثة للقمح الصلب، و854 هكتارا للشعير. ومكّنت الجهود المبذولة من قبل الفلاحين ومهنيي القطاع والالتزام الدائم والثابت لمصالح الفلاحة، من تحقيق حملة فلاحية "جيدة" رغم الخصوصيات المناخية للمنطقة. وتتواصل بمنطقة غرداية برامج استصلاح الأراضي في إطار صيغة الامتياز الفلاحي التي تعتمد على سقي الحبوب انطلاقا من الآبار والرش المحوري، سيما على مستوى الولاية المنتدبة المنيعة التي تشتهر بتوفرها على موارد مائية هائلة.