عثرت المجموعة الولائية للدرك الوطني بعين تيموشنت على كمية قدرها 90 كيلوغراما من الكيف المعالج خلال أسبوع، منها 60 كيلوغراما رمت بها أمواج البحر أول أمس، بشاطئ وردانية وبوخابور، في الوقت الذي أصبحت فيه بارونات المتاجرة بالمخدرات تستعمل حيلة جديدة لنقل هذه السموم عبر البحر لتجرفها التيارات البحرية للأماكن المتفق عليها. حجزت مصالح الدرك الوطني كمية من المخدرات حددت ب 60 كيلوغراما من الكيف المعالج بولهاصة وبني صاف بشاطئي وردانية وبوخابور بولاية عين تموشنت. وتمت العملية الأولى على الساعة منتصف الليل و30 دقيقة من قبل عناصر فرقة ولهاصة التي عثرت على كمية 30 كليوغراما من القنب الهندي كانت مخبأة في طرد معبأ بالبلاستيك بشاطئ وردانية. ولدى مواصلتها لعملية البحث بشواطئ المنطقة عثرت عناصر الدرك الوطني على كمية أخرى قدرت ب 30 كيلوغراما من المخدرات مخبأة أيضا في طرد على مستوى شاطئ بوخابور. ويأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تعرف فيه ظاهرة نقل المخدرات بحرا انتشارا ملحوظا في الأشهر الأخيرة والتي غالبا ما ترمي بها أمواج البحر بشواطئ عين تموشنت الغربية التي لا تبعد عن سواحل إسبانيا إلا ب 120 كيلومتر، حيث لم تستبعد مجموعة الدرك الوطني بعين تموشنت أن تكون بارونات تهريب المخدرات التي لها امتدادات دولية بين الجزائر المغرب وإسبانيا تلجأ لاستخدام طرق جديدة حتى لا يتم القبض عليها في حال نقل هذه الكميات، وذلك بلجوئها إلى حيل تتمثل في تغليف المخدرات في علب بلاستيكية حتى لا تتبلل لترمي في البحر في الأيام التي تعرف تقلبات جوية وسرعة رياح عالية انطلاقا من مناطق بحرية محددة قبل أن تصل الى أماكن محددة أخرى معروفة لدى أفراد هذه الشبكات المختصة بعين تموشنت التي تتميز سواحلها بتيارات تتلقف كل ما يرميه البحر من الضفة الأخرى لتنتقل بعد ذلك هذه العصابات إلى السواحل عند تحسن الطقس لاسترجاع تلك الكميات من المخدرات متظاهرة بالصيد حتى لا يكتشف أمرها. وأكدت المجوعة الولائية للدرك الوطني بعين تموشنت أن هذا النوع من المخدرات التي ترمي بها أمواج البحر تلقى إقبالا بسبب انخفاض سعرها مقارنة بالمخدرات الأخرى لأن نوعيتها تنقص بفعل تبللها بالمياه في بعض الحالات. وليست هذه المرة الأولى التي يتم فيها العثور على كميات من الكيف المعالج بشواطئ عين تموشنت بل عرفت هذه الظاهرة تزايدا في المدة الأخيرة باعتبارها طريقة أكثر ضمانا يمكن لأصحابها الإفلات من قبضة رجال الأمن والدرك في حال العثور على هذه السموم دون معرفة أصحابها، كما أن أصحابها متأكدين من وصولها إلى المكان المحدد بفضل التيارات البحرية الموجودة بالمنطقة ما يحول دون ضياعها. كما حجزت هذه العناصر الأسبوع الماضي، بغابة مجاورة لشاطئ صبيعات ببلدية مسعيد كمية أخرى من 30 كيلوغراما من الكيف المعالج مخبأة في طردين معبئين في البلاستيك جرفتها هذه التيارات البحرية. وكانت المجموعة الولائية للدرك الوطني بعين تموشنت حجزت كمية قدرها 60 كيلوغراما من الكيف المعالج خلال الأسبوع الثاني من الشهر الجاري بنفس الشاطئ.