* email * facebook * twitter * linkedin تسعى السلطات المحلية لولاية وهران إلى كسب تحدي الرفع من وتيرة الأشغال بالمشاريع الرياضية الموجّهة لاحتضان الطبعة ال19 من ألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي ستحتضنها مدينة وهران صيف 2021، من خلال تذليل كلّ العقبات التي سبّبت تأخّرا كبيرا في إتمام هذه المشاريع، رغم الجهود المبذولة من قبل السلطات العمومية لبعث الحيوية فيها. في هذا الإطار، عقد اجتماع، أوّل أمس، بمقر ولاية وهران، ضمّ الوالي السيد مولود شريفي، وسفير جمهورية الصين الشعبية، والمدير العام للمؤسسة الصينية "أم.سي.سي" المكلفة بإنجاز المركب الأولمبي ببلقايد، وكذلك الأمين العام لوزارة السكن والعمران والمدينة، وممثلين عن وزارتي الشباب والرياضة والمالية، وبالإضافة إلى الأطراف ذات الصلة المباشرة بهذه المشاريع كمكاتب الدراسات والمديرين التنفيذيين المعنيين. وحسب بيان إعلامي لخلية الاتصال بمصالح الولاية تلقت "المساء" نسخة منه، فإن هذا الاجتماع الذي وصف ب«الهام"، جاء تنفيذا لتعليمات الوزير الأول، السيد نور الدين بدوي، وتم خلاله تدارس جميع الجوانب التي تعيق تقدم الأشغال على مستوى المركب الأولمبي ببلقايد بشطريه الأول الذي يضم ملعبا لكرة القدم بسعة 40 ألف متفرج، وملعبا خاصا برياضة ألعاب القوى بسعة 6400 مقعد، وفي شطره الثاني المتمثل في مركب مائي بثلاثة مسابح، وقاعة متعددة الرياضات بسعة 6 آلاف متفرج. وحسب نفس البيان، فإنّ عديد الإجراءات المهمة تمّ الاتّفاق عليها بين المؤسّسة الصينية "أم .سي.سي"، والمصلحة المتعاقدة، ستتجسّد على أرض الواقع في أقرب الآجال، حيث ستتولى المؤسّسة الصينية "أم سي.سي" تدعيم المشاريع قيد الإنجاز بالوسائل البشرية المؤهلة في أقرب وقت، مع تبني نظام المداومة (3-8) إلى غاية الانتهاء منها، وتسديد ديون المقاولات المناولة لاسيما المؤسّسة المكلّفة بوضع العشب الطبيعي. من جهتها، ستتكفّل المصلحة المتعاقدة بتسوية وضعية الأشغال الإضافية والملاحق، وتسوية ملف التحيين ومراجعة الأسعار، وتقديم التعويضات المترتبة عن توقيف العتاد والخسارة المترتبة عن نسبة تحويل العملة الصعبة، وهو "ملف في طور الدراسة من طرف اللجان المنصبة من قبل الوزير الأوّل لهذا الغرض" يوضّح البيان. وبعد أن ذكّر البيان، بالتدابير المستعجلة والناجعة التي اتّخذتها السلطات العمومية من أجل الدفع بسير الأشغال بالمرافق المتوسطية إلى الأفضل، كشف عن تكليف الوالي مولود شريفي فوج عمل "لدراسة ومتابعة، والبت في النقاط سالفة الذكر، تقدّم نتائجها منتصف شهر سبتمبر الجاري" وهذا "حتى يتسنى للمصالح المختصة رفع جميع العراقيل التقنية والمالية التي تحول دون تقدّم الأشغال". للتذكير، انعقد اجتماع وزاري مشترك يوم 18 جوان الماضي برئاسة الوزير الأوّل السيد نور الدين بدوي، تمخّض عنه إنشاء لجنة وطنية تحت وصايته للإشراف على التحضير لهذه الألعاب المتوسطية، تجتمع مرة على الأقل كل شهرين، تتفرع عنها لجان فرعية تقنية تنظيمية ومالية وثقافية وسياحية واتصالية وأمنية برئاسة القطاعات المعنية من أجل المتابعة الميدانية لمختلف التحضيرات مع رفعها توصياتها واقتراحاتها إلى اللجنة المذكورة. كما طالب السيد بدوي، بتنصيب لجنة وزارية تقنية تحت إشراف وزير السكن والعمران والمدينة، تضم الأمناء العامين للوزارات المعنية للمعاينة الميدانية للمشاريع كلّ شهر واقتراح الحلول المناسبة، مهما كان نوعها لمرافقة عمل السلطات المحلية لوهران، إضافة إلى تنصيب لجنة لدى مدير ديوان الوزير الأول، لتقييم عمل كلّ اللجان، واللجان الفرعية والأشواط التي تمّ قطعها. وتنفيذا لتعليمات الوزير الأول خلال نفس الاجتماع المشترك، قامت هذه اللجان بزيارات ميدانية عديدة على مستوى مختلف الهياكل الرياضية التي ستستضيف الألعاب المتوسطية، تبعتها اجتماعات على مستوى الوزارة الأولى لاتخاذ التدابير اللازمة من أجل تلمس الحلول الممكنة للرفع من نسق الأشغال، وتسوية المشاكل المالية المطروحة من طرف المؤسسة الصينية "أم سي.سي" المكلفة بإنجاز المركب الأولمبي ببلقايد.