* email * facebook * twitter * linkedin أصبحت الأوساط الرياضية البلوزدادية متخوفة من مستقبل فريقها في بطولة هذا الموسم، وهي تتساءل الآن عما إذا سيتمكن النادي من تفادي الوقوع في أزمة جديدة تلوح في الأفق، بسبب رغبة أطراف قريبة من الفريق في إزاحة المدير العام سعيد عليق، الذي يتعرض هذه الأيام لحملة شرسة، يراد من خلالها دفعه إلى الاستقالة. بعض المصادر القريبة من النادي، تدرك جيدا أن عليق كان غير مرحب به من قبل هذه الأطراف منذ مجيئه إلى شباب بلوزداد، وأن النجاح والاستقرار الذي يعرفه هذا الأخير منذ استلام مقاليد النادي من قبل «مؤسسة مدار»، هما اللذان شفعا لعليق لكي يستمر في منصبه، حيث استطاع هذا الأخير أن يتغلب على مناوئيه بعد فوز الفريق بكأس الجمهورية، ونجاحه في تحقيق انطلاقة جيدة في بطولة هذا الموسم، فضلا عن بروزه في منافسة كأس «الكاف» بعد عودته بنتيجة إيجابية من مصر، حيث تعادل مع نادي «أف سي بيراميدس» في لقاء الذهاب من هذه المنافسة. قالت نفس المصادر، أن عليق كان يدرك منذ أن وطأت قدماه في بلوزداد، أنه غير مرحب به من قبل هذه الأطراف، التي ذهبت إلى حد اعتباره شخصا غريبا عن النادي، بالرغم من أنه صرح في العديد من المرات، أنه يكن احتراما كبيرا لتاريخ شباب بلوزداد، وهو الذي تربطه علاقات قوية مع قدامى الفريق، على غرار مختار كالام، وجيلالي سالمي ومع النجم القديم للنادي المرحوم حسان لالماس، فضلا عن المحبة الكبيرة التي يكنها له مسيرون قدامى في النادي، وأن هذه العلاقات القوية تقول هذه المصادر هي التي جعلته يوافق على الانضمام لشباب بلوزداد كمسير. غير أن عليق لم يصمت أمام كل الانتقادات التي طالته هذه الأيام، والدسائس التي تحاك ضده، حيث قال بصريح العبارة، إن مناوئيه لم يعجبهم النجاح الكبير الذي يشهده فريق شباب بلوزداد تحت قيادته، «أعرف أن هذه الأطراف لا يهمها مستقبل الفريق في البطولة، وهي تسعى من خلال مواقفها الهدامة إلى إزاحتي من منصبي، مع أنني وضحت مرارا أنني موظف في شباب بلوزداد، وأعمل كمسير متطوع في نادي اتحاد الجزائر. يجب على هذه الأطراف أن تدرك أن ازدواجية مهامي في كلا الناديين ليست غير قانونية، بل شباب بلوزداد هو الذي استفاد من هذا الوضع، بدليل أن النادي استعاد استقراره بعد أن كان على حافة الانهيار، فضلا عن انتزاع الفريق لكأس الجمهورية في نهاية الموسم الفارط، وهو يلعب الآن الأدوار الأولى في بطولة الموسم الجاري، ويقترب من التأهل إلى الدور القادم من كأس «الكاف». فماذا تريد هذه الأطراف؟»، تساءل سعيد عليق، الذي أكد أنه لن يرضخ أبدا لهذه الضغوطات، في إشارة منه إلى أنه لا زال يحظى بثقة وتأييد مؤسسة مادار والطاقم الفني واللاعبين. لا شك أن سعيد عليق سيسعى بكل جهده إلى إسكات مناوئيه بصفة نهائية، من خلال إدراكه التام في قيادة الفريق إلى نجاحات أخرى، لاسيما أن شباب بلوزداد تنتظره مواعيد صعبة في الأيام القليلة القادمة، تتقدمها مباراة الجولة الخامسة التي ينتقل فيها الفريق إلى تيزي وزو لمواجهة شبيبة القبائل. موعد يتوقع عليق أن يتميز بمستوى عال، بالنظر إلى الاستعداد الكبير الذي يميز الفريقين منذ انطلاق المنافسة في الرابطة الاحترافية الأولى، حيث قال عليق في هذا الشأن «مواجهة شبيبة القبائل ستحفز لاعبينا من أجل تسجيل نتيجة إيجابية بملعب أول نوفمبر. وأنا متأكد أيضا أن علاقات شباب بلوزداد وشبيبة القبائل توجد في مستواها الجيد، لذا أتوقع أن يتم استقبال شباب بلوزداد بحفاوة كبيرة في تيزي وزو، والمهم في كل هذا، أن تجري المباراة في روح رياضية عالية». أما الموعد الثاني، فيتعلق بمباراة العودة ضد الفريق المصري «أف سي بيراميدس» المقرر أن يجري يوم 29 سبتمبر الجاري بملعب 5 جويلية، علما أن شباب بلوزداد فرض في لقاء الذهاب نتيجة التعادل (1-1) على خصمه. مدرب الفريق عبد القار عمراني، رفض الإشارة إلى وجود تفاؤل كبير لديه ولدى لاعبيه، حول إمكانية تحقيق التأهل إلى الدور القادم من كأس «الكاف»، بل قال إنه يتعين أخذ الحيطة والحذر من الفريق المصري واللعب ضده بحذر كبير، في موعد تحوم حوله حرب بسيكولوجية شنها الطرف المصري، من خلال إبداء رغبته في التعاقد مع صانع ألعاب شباب بلوزداد أمير سعيود. هذا الخبر اعتبرته إدارة شباب بلوزداد مجرد مناورة من قبل مسيري «أف سي بيراميدس»، هدفها النيل من تركيز سعيود على هذه المباراة، باعتباره أحد العناصر التي تشكل خطرا كبيرا على الفريق المصري. تجدر الإشارة إلى أن لقاء العودة بين شباب بلوزداد و»أف سي بيراميدس»، سيديره تحكيم مغربي متكون من الحكم الرئيسي غزار والمساعدين نوار والناصري.