أعلن وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس أن برنامجا استعجاليا للتكفل بمنكوبي الفيضانات التي مست ولاية أدرار مؤخرا، ستتم المصادقة عليه خلال اجتماع مجلس الحكومة القادم، مؤكدا في إطار مواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني ايفاد فريق طبي نفساني مختص إلى قطاع غزة للتكفل بالجرحى والمصدومين في عملية استعجالية وتشخيصية لما يتطلبه واقع أهالي غزة من مساعدات بعد العدوان الهمجي الإسرائيلي. وأوضح السيد ولد عباس في ندوة صحفية أمس، بمقر دائرته الوزارية، أنه أشرف بمطار بوفاريك العسكري صباح أمس على شحن دفعة من المساعدادت الإنسانية موجهة إلى منكوبي أولف بأدرار، متكونة من 30 طنا من المواد الغذائية الأساسية و2000 غطاء و1100 خيمة، على أن يتم شحن طائرة أخرى اليوم، لإيصال ما مجموعه 4500 غطاء و1500 فراش. وقال السيد ولد عباس، أن الوزير الأول أحمد أويحي اتخذ الإجراءات اللازمة الخاصة بمساعدة المنطقة وسيبلغها الى مجلس الحكومة الذي سينعقد بعد يومين بحيث ستتم المصادقة على برنامج استعجالي لفائدة ولاية أدرار. وأضاف الوزير، أن الحكومة "تتابع الوضع في أدرار ساعة بساعة من أجل ضمان التكفل باحتياجات المنكوبين، وذكر أن الوزير الأول اتصل به ليلة أول أمس، وأمره بزيادة الدعم من أجل التكفل الأحسن للمتضررين من الفيضانات. وعن الخسائر التي خلفتها الفيضانات بولاية أدرار، أشار السيد ولد عباس إلى أن هناك1500 منكوب و1700 منزل منهار كليا و1800 منزل متضرر جزئيا، مما يتطلب غلافا ماليا خاصا، وترك الوزير مسألة تقديره للمختصين، بقطاعي السكن والجماعات المحلية، مفضلا الحديث في دائرته الوزارية فيما يخص أشكال التضامن والدعم للتكفل بالنكوبين. وعن مواصلة التضامن مع أهالي غزة، أكد الوزير استمراره أثناء العدوان الإسرائيلي وبعده من خلال الجسر الجوي الذي أعلنه رئيس الجمهورية مع بدء العدوان وهو الجسر الذي لا يزال قائما، حيث تقوم وزارة التضامن بدور التنسيق من أجل ايصال المساعدات الضرورية والاستعجالية لأهالي غزة وبتحديد ثلاثة محاور تعني في المقام الأول بتشخيص كل ما هو استعجالي ثم ما بعد الاستعجالي ويدوم من 1 إلى 3 أشهر وأخيرا، مختلف أشكال الدعم المادي والمعنوي في قطاع الطفولة والتمدرس. وأوضح السيد الوزير أن الفريق الطبي النفساني الذي يتنقل اليوم، أو غدا الى غزة عبر مطار العريش المصرية، متكون من 15 فردا من أكفإ الفرق الطبية في العالم في مجال التكفل بالمصدومين وسيستمر ايفاد فرق طبية أخرى دوريا ( كل 15 يوما)، تقوم بتزويد الوزارة بالمعلومات اللازمة لضبط طبيعة المساعدات الطبية والمادية الأخرى التي يطتلبها واقع الحال في غزة كل هذه العمليات، قال عنها الوزير أنها تتم في إطار التنسيق بين الهلال الأحمر الفلسطيني والصليب الأحمر الدولي وبتنسيق مع السلطات المصرية لعبور المساعدات عبر العريش المصرية إلى قطاع غزة. وعن مواصلة الجمعيات الجزائرية تضامنها مع سكان غزة أوضح الوزير أنه مسموح في اطار ما حددته الحكومة التي كلفت وزارة التضامن الوطني بدور التنسيق أما بخصوص الأموال فالقناة واضحة أيضا وهي الحساب الجاري للهلال الأحمر الجزائري الذي يعد حسابا من وضع الحكومة أيضا لإيصال هذه المساعدات الى أهالي غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني. وفي سياق التضامن دائما كشف الوزير عن بحث إمكانية إرسال فريق من الحماية المدنية مختص في الانقاذ والتعامل مع مخلفات الحرب وآثارها، مؤكدا في هذا الصدد، إرسال 1000 كرسي متحرك هذا الأسبوع إلى قطاع غزة، علاوة على مولدات كهربائية.