أبدى أمس السيد جمال ولد عباس وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية في الخارج ارتياحا مطلقا لأداء بلادنا خلال الأزمة التي تعرضها لها الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي ، مشيرا أن كافة المساعدات الجزائرية التي تم إرسالها إلى غزة قد دخلت فلسطين، ويكاد استنفاد أغلبيتها حسب آخر المعلومات المتواجدة لدى الوزارة، مشيرا إلى أن قطاعه يستعد حاليا لإرسال ألف كرسي متحرك إلى جانب قرابة 15 أخصائي نفساني لتقييم الوضع الحالي لأهالي غزة من الناحية البسيكولوجية. وجاء هذا خلال ندوة صحفية عقدها السيد جمال ولد عباس بمقر وزارته لتقديم حصيلة المساعدات الجزائرية التي تم إرسالها إلى فلسطين، في إطار عملية التضامن مع الأشقاء في غزة بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري إلى جانب جميع الأطراف الفعالة، حيث أوضح المسؤول الأول عن القطاع، أن المساعدات الجزائرية تزامنت مع انطلاق العدوان الإسرائيلي على الشعب الأعزل، من خلال إنشاء جسر جوي إنساني مفتوح ساهمت فيه كل من وزارة الشؤون الخارجية وكذا الجيش الشعبي الوطن، والذي سمح بإرسال عدد معتبر من سيارات الإسعاف وشاحنة تبريد محملة بكمية هائلة من الأكياس الدموية، إضافة إلى المولدات الكهربائية، و7 أطنان من الأدوية فضلا عن 30 طن من المواد الغذائية، وطبيبين مختصين في جراحة الحروق والقلب. وتواصلت العملية التضامنية حسب ذات المتحدث باستقبال الرعايا الجزائريين القادمين من غزة في شكل ثلاثة دفعات، التزمت فيها الدولة بالتكفل بنقلهم وإيصالهم إلى عائلاتهم وأهاليهم عبر مختلف ولايات الوطن، دون التعهد لأي منها بتوفير مسكن أو ما شابه ذلك، لان بلادنا قامت فقط بواجبها اتجاه رعاياها المتواجدين في حالة خطر، وليس في صالح الفلسطينيين إفراغ غزة من أهاليها وتهجيرهم إلى الخارج. وأضاف الوزير أن أخر صور الدعم الجزائري قد أعلن عنه مؤخرا رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بتخصيصه لغلاف مالي قدره 200 مليون دولار كمساهمة من الجزائر في عملية إعادة أعمار غزة، التي شهدت تدمير 17 ألف منزل حسبما أعلنت عنها مؤخرا المنظمة العالمية للطفولة كحصيلة أولية نتيجة للعدوان الإسرائيلي، في حين يعمل حاليا قطاع التضامن الوطني للحصول على تأشيرات ل 15 طبيبا نفسانيا سيشهدون تدعيمهم بدفعات أخرى في غضون الستة أشهر القادمة بأفواج أخرى، لاسيما بعد أن تلقت الوزارة ما يزيد عن 150 طبيب من مختلف التخصصات الذين عبروا عن استعدادهم المطلق للانتقال إلى غزة، كما تسهر بالموازاة مع ذلك الوزارة على بحث سبل إرسال فوج من الصحفيين إلى عين المكان للوقوف على حقيقة الوضع.