* email * facebook * twitter * linkedin استفادت بلدية براقي، بولاية الجزائر، من مشروع ثقافي ترفيهي رياضي ضخم، ستنطلق أشغاله خلال الأشهر القادمة، أمواله هبة من جمهورية الصين الشعبية، حيث سيكون متنفسا حقيقيا لأبناء المنطقة وحتى البلديات المجاورة. وذكر وزير الاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الثقافة بالنيابة، حسان رابحي، الذي عاين أمس، أرضية تجسيد المشروع، أن هذه الهبة تعد ثمرة العلاقات المتميزة بين البلدين واستمرار للعلاقات الحضارية، مذكرا بمواقف الصين التاريخية منذ العهد الاستعماري، إزاء الجزائر، وأنها كانت أول دولة اعترفت بالحكومة الجزائرية المؤقتة في 1958. وبشأن المشروع، أكد الوزير أنه تم تشكيل لجنة على مستوى وزارة الثقافة، لاستكمال كل الإجراء الإدارية، للبدء في تجسيد المشروع في أقرب وقت، ولم يكشف الوزير عن القيمة المالية للمشروع، لكنه أكد أن نية التمثيل الكامل للمشروع ستكفي وتضمن كل ذلك، مهنئا الشعب الصيني بمناسبة إحياء الذكرى السبعين لتأسيس الحزب الشيوعي الحاكم، الذي ارتقى بهذا البلد الضخم والرقم الأساسي في الأممالمتحدة، مشيرا إلى أن الصين ما فتئت تغدق على الجزائر بهباتها الهادفة، بعد هبة مشروع قاعة الأوبرا بأولاد فايت. من جانبه، عبر سفير الصينبالجزائر عن ارتياحه للعلاقات الصينية - الجزائرية التي تزداد عراها متانة، مصرحا أن هذه الهبة تأتي أيضا في سياق استكمال مشروع الشراكة الإستراتيجية الشاملة التي وقع البلدان في 2014، بشأنها على مذكرة التفاهم، مؤكدا أن هناك هبات أخرى للجزائر ستكون لاحقا، كعربون صداقة وتعاون استراتيجي مثمر بين البلدين. وكان من حظ أبناء براقي أن ينجز هذا المشروع الواعد بوسط المدينة، وبمكان استراتيجي، استحسنه سكان البلدية، الذين عبروا عن فرحتهم بهذا الصرح المتعددة الفوائد، الذي يتربع على مساحة تقارب 10 هكتارات، على أرضية مسترجعة بعد إزالة حي ديار البركة الذي يعود إلى العهد الاستعماري، وترحيل شاغليها إلى سكنات لائقة. وحسب الشروحات التي قدمها وزير الاتصال المناطق الرسمي باسم الحكومة، حسان رابحي، فإن الدراسات تم إعدادها من طرف مكتب دراسات صيني بالتعاون مع آخر جزائري. وتجري تسوية التحفظات التي سجلتها مديرية البيئة لولاية الجزائر، على أن تنطلق أشغال الإنجاز قريبا. ويتوفر هذا المشروع الكبير، الذي أطلق عليه اسم "قصر الثقافة والترفيه لبراقي" على ثلاثة ملاعب صغيرة، قاعة مسرح، حديقة للأطفال، مسبح، مخيم للشباب، قاعات النشاطات الثقافة، جزيرة لركن السيارات سعتها 480 مكانا وغيرها. حيث ستكون مقصدا للشباب والعائلات من كل أحياء البلدية والمناطق المجاورة. وذكر رئيس بلدية براقي على الهامش أن أهل المنطقة استبشروا خيرا بهذا المشروع الذي سيكون متنفسا حقيقيا لأبناء البلدية، ومكسبا ثقافيا ورياضيا، يرتقي بالنشاطات الشبانية إلى المستوى المنشود. ومن جهة أخرى، وبخصوص موقف الاتحاد الأوروبي من الانتخابات الرئاسية، اعتبر السيد رابحي أن موقف الاتحاد الأوروبي يعبر "عن احترامه الكلي للشعب الجزائري والدولة الجزائرية". وذكر الوزير أن "الكل حر في التعبير عن موقفه، لكن الاتحاد الأوروبي كمؤسسة تضم كل دول الاتحاد، عبر عن احترامه الكلي للشعب الجزائري والدولة الجزائرية وللإجراءات المتخذة (...) من أجل ضمان انتخابات حرة ومستقلة ونزيهة، وهو هدف الشعب والدولة الجزائرية". وأضاف في هذا الصدد أنه، ولضمان هذه الاستقلالية والشفافية، "تم إنشاء هيئة تقف على كافة مراحل الإعداد لهذه الانتخابات الرئاسية والإشراف عليها وكذا استلام النتائج التي لاشك ستمكننا من انتخاب رئيس جمهورية تكون له كل السيادة في التأسيس السياسي والقانوني والإداري لمستقبل هذا الوطن العزيز الذي نتمنى له كل الخير والسكينة والاستقرار". وأكد السيد رابحي أن الجزائر "تمتلك كل الإمكانيات (...) للقفز إلى مرحلة نوعية جديدة في كل المجالات"، وذلك - حسبه - مرهون ب«... بالاحتكام للحوار البناء والالتزام بالعهد الذي قطعناه مع أنفسنا وتجاه الأجيال التي سبقتنا".