تشرع مؤسستا الإذاعة والتلفزة الوطنيتين في تحضير عدد من البرامج الخاصة بالانتخابات الرئاسية القادمة، تتناول بالحوار والتحليل والتغطيات الميدانية هذا الموعد الاستحقاقي الهام، والاستعدادات الجارية بشأنه. وبالمناسبة أعلنت المؤسستان أن كل المترشحين للاستحقاق الرئاسي، سيتم تسجيل وبث إعلان ترشحهم كاملا من الموقع الذي يختارونه، وذلك قبل انطلاق الحملة الانتخابية التي تخضع لإجراءات وضوابط قانونية. كما أكدتا أنه تكريسا لمبدأ المساواة في التعامل مع المترشحين فإن الإذاعة والتلفزيون ستسهران من خلال مختلف القنوات على ضمان تغطية النشاطات والتجمعات التي ينظمها المترشحون بكل مهنية وشفافية. وإلى جانب بث البرامج المخصصة للمترشحين للانتخابات الرئاسية، تساهم مؤسستا الإذاعة والتلفزيون بشكل فعال في الحملة التحسيسية التي شرعت فيها السلطات العمومية والهادفة إلى تحيين القوائم الانتخابية وضمان حق كل المواطنين في المشاركة في الحياة السياسية وفي الإسهام في المواعيد المصيرية للبلاد. وضمن هذه الحملة تتضمن العمليات المسطرة من قبل المؤسستين الإعلاميتين بث إعلانات وبرامج تلفزيونية وإذاعية وطنية ومحلية، تتناول المسار الانتخابي وتحسيس المواطنين وحثهم على التسجيل بالقوائم الانتخابية، فضلا عن بث برامج موجهة بصفة خاصة للجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، لإعلامها بالإجراءات الواجب اتخاذها في إطار التسجيل في القوائم الانتخابية لدى التمثيليات الدبلوماسية وإطلاعهم بمختلف مراحل التحضير لهذه الانتخابات الرئاسية. ويجدر التذكير بأن هذه الحملة التحسيسية التي أعلنتها وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتشارك فيها مختلف القطاعات، تشمل أيضا إرسال كتيبات وملصقات ومطويات باللغتين العربية والفرنسية إلى العائلات عن طريق دفاتر الصكوك البريدية وفاتورات الكهرباء والغاز والماء والهاتف، واستعمال شبكة الانترنت والهواتف النقالة وتوزيع دعائم اتصال على مستوى الجامعات والأحياء الجامعية تتضمن رسائل تحث على التسجيل في القوائم الانتخابية. وتعمل وزارة الداخلية في نفس الإطار على تحضير كتيب بيداغوجي يتضمن بطاقيات ذات الصلة بالانتخابات، ويقدم معلومات حول التسجيل بالقوائم الانتخابية تحسبا لموعد ربيع 2009.