اعتبر السيد عزالدين ميهوبي كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال أمس بأن عملية التحسيس بأهمية الانتخابات الرئاسية التي قامت بها وسائل الإعلام "كانت ناجحة وحققت الكثير من أهدافها وأوضح السيد ميهوبي في حصة "الموعد اليومي" التي تبثها القناة الدولية للإذاعة الوطنية ان عملية التحسيس بأهمية الانتخابات كانت ناجحة لأنها حققت الكثير من أهدافها وانخرطت فيها كل وسائل الإعلام من الإذاعة والتلفزيون ووكالة الأنباء الجزائرية والصحافة المكتوبة الخاصة والعمومية. وذكر على سبيل المثال ان "رصدا" للجنة الفرعية المكلفة بالتغطية الاعلامية على مستوى اللجنة الوطنية لتنظيم وتحضير الانتخابات خلال شهر واحد (من 9 فيفري إلى 9 مارس) أبرز حضورا قويا للحدث الانتخابي في الصحافة المكتوبة حيث سجل أكثر من 9 آلاف مقال يمس الانتخابات الرئاسية أي بمعدل يفوق 350 مقالا يوميا في هذه الجرائد. وأضاف السيد ميهوبي انه يمكن ان نخلص من هذا الاستنتاج الى حقيقة هي ان الجزائريين "يتفاعلون مع هذا الحدث ويتابعونه بحرص"، محييا بالمناسبة مختلف وسائل الاعلام التي قال انها "حرصت على ان يكون هذا الحدث الوطني الكبير حاضرا بقوة في الصحف على تنوعها سواء كانت عمومية أو خاصة وهو ما يجعلنا نتوقع مشاركة كبيرة للمواطنين في الانتخابات وانه سيكون هناك حضور مهم خاصة بالنسبة لفئة الشباب". وأوضح "أن طموحنا" هو أن يكون هذا الاستحقاق المهم "ناجحا بكل المعايير" سواء بمعايير المشاركة الشعبية أو معايير الاحترافية بالنسبة لوسائل الاعلام، مؤكدا على استعداد اللجنة الفرعية المكلفة بالتغطية الإعلامية للتجاوب مع كل ما تطلبه وسائل الإعلام الوطنية العمومية والخاصة سواء فيما يتعلق بتوفير المادة الإعلامية أو ما يمكن أن يقدم من تسهيلات سواء على الصعيد المركزي أو الجهوي. وبخصوص وسائل الإعلام الأجنبية المهتمة بتغطية حدث الانتخابات الرئاسية وعدد الاعتمادات الممنوحة لها لحد الآن، أوضح السيد ميهوبي أن اللجنة سجلت قبل اسبوع من الآن قرابة 50 طلب اعتماد سواء من مؤسسات إعلامية أو صحف أجنبية مشيرا الى ان هذا العدد مرشح للارتفاع كلما اقترب موعد الانتخاب. وأضاف السيد ميهوبي أن اللجنة المكلفة بالإعلام تتفاعل مع رغبة مختلف وسائل الإعلام الأجنبية التي ترى في الانتخابات الرئاسية حدثا يستحق المتابعة والتغطية وانها في تنسيق دائم مع مختلف الأطراف، ولاسيما مع وزارة الخارجية لتقديم التسهيلات لمختلف البعثات الإعلامية التي تطلب الحضور للجزائر لتغطية الحدث. كما ذكر السيد ميهوبي انه تم توفير كل الشروط للمبعوثين الإعلاميين الأجانب للقيام بعملهم في أحسن الظروف سواء فيما يخص التنقلات أو ترتيب الاتصالات فضلا عن توفير الوسائل التقنية الضرورية. وأوضح في هذا الصدد بأنه تم تجهيز المركز الدولي للصحافة الذي سيكون تحت تصرف وسائل الإعلام تجهيزا كاملا حيث زود بأكثر من مائة جهاز إعلام موصول بشبكة الانترنت، كما أعطيت تعليمات للإذاعة والتلفزيون والأجهزة العاملة في قطاع الإعلام من أجل تسهيل مأمورية المبعوثين الإعلاميين الأجانب. وبخصوص التنسيق بين كاتب الدولة لدى الوزير الأول المكلف بالاتصال واللجنة الوطنية السياسية لمراقبة الانتخابات أوضح السيد ميهوبي أن هذا التنسيق موجود مشيرا الى أن هيئته ممثلة ضمن اللجنة بثلاثة أعضاء يشرفون على المراقبة والمتابعة القبلية والبعدية لعملية تسجيل المترشحين ويحرصون على ان يكون حضورهم في وسائل الإعلام بالخصوص في الإذاعة والتلفزيون حضورا متوازنا ومنصفا وعادلا طبقا للنصوص التي تحكم هذه العملية. وبشأن طلب قناة الجزيرة الفضائية فتح مكتب لها بالجزائر أوضح السيد ميهوبي أن هذه القناة أودعت طلبا بهذا الخصوص وهو محل دراسة من طرف مصلحة اعتمادات الصحافة الأجنبية.