تطمح خلايا الاصغاء والوقاية وصحة الشباب التابعة لديوان مؤسسات الشباب بوهران أن تكون "طوق نجاة" لوقاية الشباب من الانحرافات والآفات الاجتماعية. وفي هذا الإطار تكفلت هذه الخلايا التي يشرف عليها فريق من الأخصائيين النفسانيين والإجتماعيين والأطباء العامون والتربويون 1070 شاب منهم 663 فتاة خلال السنة المنقضية حيث استفادوا من دعم نفسي وتوجيه حسبما ذكره مسؤول ديوان مؤسسات الشباب. ومن أبرز المشاكل النفسية التي يواجهها هؤلاء الشباب الكآبة والقلق والضغط النفسي وأخرى لها صلة بالمراهقة والصراعات العائلية التى لها تأثيرات سلبية على سلوكهم وفق السيد لخضر بوبطانة. كما يقدم الفريق المذكور ارشادات طبية ونفسية للكبار الذين يقبلون على هذه الخلية بحثا عن حلول لبعض المشاكل التى يعاني منها الأطفال من أهمها الإضطرابات السلوكية والتبول اللاإرادي وقلق الامتحانات وكذا المشاكل العائلية الناجمة عن الطلاق والمشاكل الجنسية حسبما أشير إليه. وأكد العديد من الشباب على أهمية توسيع حقل نشاط هذه الفضاءات التي تعتبر متنفسا لهم وتعميمها على باقي المؤسسات الشبانية بوهران لاسيما تلك الواقعة بالمناطق النائية والأحياء الشعبية الأكثر عرضة للآفات الإجتماعية فضلا عن اعادة تشغيل الخط الأخضر الذي كان ساهم فيما مضى في حل بعض المشاكل عن طريق المكالمات دون التنقل الى الخلية. وللتذكير يوجد 9 خلايا للاصغاء والوقاية والصحة فقط بينما تتوفر الولاية على 32 مؤسسة شبانية. وفي مجال الوقاية من بعض الأمراض المنتشرة في الوسط الشباني وبعض الظواهر الاجتماعية ينظم الفريق الطبي حملات تحسيسية حول العناية بنظافة الأسنان والتغذية الصحية وكذا محاربة الادمان عن المخدرات والتدخين وكذا العنف في المدارس والملاعب وهذا على مستوى المؤسسات التربوية والشبانية وبالساحات العمومية وبمختلف شواطئ وهران في موسم الإصطياف.