* email * facebook * twitter * linkedin أمر والي تبسة السيد مولاتي عطالله بفتح تحقيق إداري حول المطاعم المدرسية والمساعدات الموجهة للتلاميذ المتمدرسين؛ بهدف محاسبة المتقاعسين، واتخاذ إجراءات ردعية صارمة ضد المتسببين في تعطيل سير المطاعم المدرسية، وحرمان التلاميذ من حقوقهم. جاء هذا القرار بعد اكتشافه كميات معتبرة من المحافظ والأدوات المدرسية إلى جانب معدات خاصة بالمطاعم، مركونة بمخزن تابع للمطعم المركزي للمدارس الابتدائية ببلدية تبسة، حيث يتمثل ما تم العثور عليه في عتاد جديد غير مستعمل خاص بالمطابخ تفتقر إليه الكثير من المطاعم المدرسية، وعتاد آخر مستعمل وغير مستغل، بالإضافة إلى حصة هامة من المساعدات الخاصة بالدراسة، تمثلت قي 550 محفظة بلوازمها ومجموعة من المآزر، وهي مساعدات مقدمة من قبل مديرية النشاط الاجتماعي لفائدة التلاميذ اليتامى والمعوزين لم توزّع، بل بقيت مركونة بالمخازن في وقت يحمل عدد من التلاميذ أدواتهم المدرسية في أكياس بلاستيكية أو محفظة ممزقة، وتلاميذ يتمنون الظفر بمئزر، خاصة في الأرياف والمناطق المعزولة. وفي هذا الصدد، أكد والي تبسة أن هناك تقاعسا كبيرا في ملف الإطعام المدرسي على مستوى مدينة تبسة وبعض البلديات من طرف الجهات المعنية وبعض الإطارات، موضّحا في نفس السياق، أن منذ سنة 2015 لم توزّع وجبة ساخنة على مستوى المطاعم المدرسية بمدينة تبسة. والمفاجأة الأكبر أن الولاية تتوفر على شاحنات كبيرة تُستعمل في نقل الوجبات الساخنة إلى المدارس، مركونة هي الأخرى، منها الجديدة ومنها المستعملة، في وقت يُعدّ انعدام وسائل نقل الطعام أو الوجبات إلى المدارس من أهم الأسباب التي يُتحجّج بها. ومن هذا المنطلق، قرر والي تبسة معاينة جميع المطاعم ومخازنها بكل البلديات، وفتح تحقيق في تسييرها. وشدد على مراقبة ومعاينة مدى الاهتمام بالمطاعم المدرسية عبر الابتدائيات. كما حدد مهلة أقصاها يومان لتسليم العتاد المركون بالمخازن وتوظيفه في إطاره، مع توزيع الحصص المخزنة من المحافظ والأدوات المدرسية والمآزر، معبرا عن غضبه الشديد من وضع هذه المساعدات بالمخازن كلّ هذه الفترة رغم مرور قرابة شهر ونصف على الدخول المدرسي، فيما أمر بتوزيعها فورا على من يحتاجها من التلاميذ، موصيا بإصلاح هذه الوضعية، ووضع العتاد المركون قيد الخدمة. كما أوصى بتسهيل الإجراءات الإدارية، وتجنب العمل البيروقراطي الذي يؤدي إلى عرقلة سير المطاعم المدرسية. جدير بالذكر أن العديد من المدارس الابتدائية كانت منذ العام الماضي، لا تقدم وجبات نهائيا للتلاميذ ومنها ابتدائية "أبو عبيدة" بعاصمة الولاية، التي نسي تلاميذها المطعم المدرسي أو الوجبة المدرسية، لكنها شرعت وبقدرة قادر منذ يوم الإثنين الماضي، في تقديم وجبات منقولة للتلاميذ، اقتصرت فقط على تفاحة وبضع حبات تمر أو بيض مغلى.