* email * facebook * twitter * linkedin أُسدل الستار بدار الثقافة "مالك حداد"، بقسنطينة أول أمس، على فعاليات المهرجان الوطني للشعر النسوي في طبعته الحادية عشرة بعد أربعة أيام من التبارز بالحروف والقوافي على جسور سيرتا وصخورها، لمبدعات أبين إلا رفع القلم للتعبير عن المكنونات؛ عن الرجل والحب وعن الذات، لقضايا طالما شغلت بالهنّ. في الكلمة الختامية للمهرجان، أثنت المحافظة أميرة دليو على المجهودات التي بذلتها الشاعرات، اللواتي تحمّلن مشاق السفر من الجزائر ومن الدول العربية، معتبرة أنّ الصدفة كانت جميلة عندما جاء اختتام المهرجان مع يوم احتفال أسرة الإعلام باليوم الوطني للصحافة، فكان الاحتفال مزدوجا ودار في فلك واحد، هو الجزائر، التي احتضنت التظاهرة بردائها العربي تحت شعار "من رحم الصخر يولد الشعر". من جهتها، قدّمت الشاعرة الفلسطينية آلاء نعيم علي القطراوي، قصيدة "شكرا يا جزائر"، مؤكدة أن مشاركتها كادت أن تلغى في آخر لحظة بسبب الحصار المضروب على الأراضي الفلسطينية من طرف المحتل الغاشم، وبالتحديد غزة الأبية، مضيفة أن تمسّك محافظة المهرجان بمشاركة فلسطين جعلها تشحن بطارياتها وتقوي عزيمتها للوصول إلى أرض الجزائر، التي قالت إنها أعادت لها حميّتها العربية بمجرد أن وطئت رجلها مطار قسنطينة، وأنها تفاعلت كثيرا مع شعور الجزائريين ومع عبارة "الجزائرفلسطين خاوة خاوة"، التي كانت تلاحقها في كل خطوة. مهرجان الشعر النسوي في طبعته الحادية عشرة حمل العديد من التوصيات التي ستُرفع إلى الجهات المختصة، حيث سيتم طبع كلّ الأعمال في ديوان مشترك يطلق عليه ديوان المهرجان، مع ترجمتها إلى الإنجليزية والفرنسية ولغات أخرى، وتوسيع المهرجان إلى تظاهرة دولية، ودعوة كبار الشعراء والشاعرات للمشاركة، وتكريم رموز قسنطينة التي تركت بصمتها الفنية، مع إنشاء موسوعة تضم شاعرات الجزائر، وفتح ورشات تهتم بالنقد المسرحي والشعري النسوي. حفل الاختتام عرف تنظيم وصلات فنية بإمضاء فرقة الفنان جميل باي، الذي أمتع الحضور بروائع الأغاني القسنطينية والجزائرية، على غرار "عاشق ممحون نارو لهيبة" و«جات الشتا وجات لرياح"، وسط تفاعل كبير من الجمهور خاصة النساء اللائي تفاعلن بالزغاريد. كما كان الحفل فرصة لتكريم الأسرة الإعلامية التي رافقت المهرجان، وعلى رأسها جريدة "المساء"، ممثلة في رئيس المكتب بولاية قسنطينة. الطبعة الحادية عشرة من مهرجان الشعر النسوي بقسنطينة، كشفت الستار عن قائمة الشاعرات الفائزات في الطبعة الفارطة، ويتعلق الأمر بكل من مختارية بن عالم من ولاية سيدي بلعباس، التي تُوجت بالجائزة الأولى، وسعيدة لكحل من عزابة بولاية سكيكدة المتوجة بالجائزة الثانية، ونعيمة نقري من عين وسارة بالجلفة المتوجة بالجائزة الثالثة، في حين عادت الجائزة التشجيعية إلى أسماء حزمون من قسنطينة.
