أكدت الوكالة الفرنسية للتنمية الدولية للمؤسسات "أوبيفرانس"، في دليل جديد موجه للمتعاملين الفرنسيين، أن السوق الجزائرية للمنتوجات الصيدلانية جد واعدة، مبرزة أهمية الجهود والإمكانيات التي خصصتها الجزائر لإنجاح عملية إصلاح النظام الصحي وتنظيم المستشفيات والأسعار وتعويض العلاج وفتح القطاع للمتعاملين الخواص. وجاء الدليل الذي أصدرته الوكالة الفرنسية حول سوق المواد الصيدلانية في الجزائر، في شكل كتاب يقع في 148 صفحة ويحمل عنوان "سوق المنتوجات الصيدلانية بالجزائر: آفاق و فرص". ويتوفر هذا الكتاب على كل المعطيات الكفيلة بمساعدة المتعامل أوالمستثمر في اتخاذ القرار، حيث أبرزت "أوبيفرانس" أن "السوق الجزائرية للمنتوجات الصيدلانية جد واعدة، وان الدولة الجزائرية قامت بضخ أموال طائلة من أجل إنجاح عملية إصلاح نظامها الصحي وتوفير التجهيزات في المنشآت العمومية وتنظيم المستشفيات والأسعا،ر وتعويض العلاج وفتح قطاع صحي خاص". كما أبرزت الوكالة الفرنسية إرادة السلطات العمومية ومسؤولي قطاع الصحة الوطنية بالجزائر في تطوير الصناعة الصيدلانية المحلية والتحول إلى أرضية لإنتاج الأدوية الجنيسة، وهو الأمر التي أكدت بأنه "سيمسح بتقليص فاتورة الواردات"، مستخلصة إلى أن هناك فرصا كبيرة في السوق الجزائرية يتعين على فرنسا استغلالها كونها أول ممون لها. ويقدم الكتاب تقييما للوضع الحالي وآفاق تطوير السوق الصيدلية بالجزائر، علاوة على تحليل معمق لإصلاح نظام الصحة وأنماط التعامل مع سوق الأدوية، والعوامل الأساسية الفاعلة للتمركز في هذه السوق "المتغيرة بعد فترة طويلة من الاحتكار". كما يعطي المؤلف من جانب آخر لمحة حول الجهود التي بذلتها السلطات العمومية للقضاء على بعض الأمراض عن طريق التطعيم والوقاية المبكرة والتكفل ببعض الأمراض التي تعتبر بمثابة مشاكل حقيقية بالنسبة للصحة العمومية، على غرار أمراض القلب والشرايين، والسرطان والسكري والتي يعد أثرها مرتفعا نسبيا.