* email * facebook * twitter * linkedin قررت إدارة السجون المغربية وضع ناصر الزفزافي متزعم حراك منطقة الريف ومعتقلين آخرين معه في زنزانات انفرادية ومنع زيارات عائلاتهم عقابا لهم على تسريب تسجيل فيديو من داخل سجن مدينة فاس، تم تداوله على نطاق واسع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. ولم تهضم السلطات المغربية تمكن الزفزافي المحكوم عليه بعقوبة 20 سنة سجنا فضح ظروف اعتقاله وأساليب الإهانة والاعتداءات التي يتعرض لها رفقة معتقلي حراك منطقة الريف بشكل يومي في سجن راس الماء بمدينة فاس. وجاء قرار إدارة السجون المغربية بمعاقبة الزفزافي ومن معه مباشرة بعد إنهاء مهام مدير هذا السجن بدعوى الإهمال والتسيب. وحاولت إدارة السجون المغربية عدم ربط قراراها بعملية التسريب وراحت تؤكد في بيان أصدرته أمس، أنها عاقبت من يعرفون ب "مجموعة الحسيمة" بعد أن اتهمتهم ب "التمرد على موظفي السجن والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ أوامرهم مما جعلها تقوم بإعادة توزيعهم على مختلف سجون البلاد ووضعهم داخل زنزانات لا يرى منها ضوء الشمس، إلى جانب منع زيارات عائلاتهم وحتى استعمال الهاتف لمدة 45 يوما، بدعوى عدم تطبيق القوانين والحفاظ على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها. وزعمت إدارة السجون أنها فتحت تحقيقا إداريا معمقا انتهى إلى التأكيد على وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة. وكانت إدارة السجون أرسلت نهاية الأسبوع مباشرة بعد بث الشريط الصوتي على مواقع التواصل الاجتماعي، فريق تحقيق إلى سجن مدينة فاس لمعرفة الظروف التي تمت فيها عملية تسجيله. وخلصت إلى التأكيد أن الزفزافي ادعى التواصل مع عائلته وقام بتسجيل المظالم التي يتعرض لها وسربها إلى الخارج مما جعلها تقرر حرمانه وكل أفراد مجموعة الحسيمة من استخدام الهاتف لمدة شهر ونصف.