* email * facebook * twitter * linkedin نظم أساتذة من التعليم الابتدائي أمس، أمام ملحقة وزارة التربية الوطنية بالجزائر العاصمة، وقفة احتجاجية جديدة لدعوة الوزارة الوصية للاستجابة لمطالبهم المهنية والاجتماعية. وقد تجمع العشرات من الأساتذة الذين قدموا من مختلف ولايات الوطن أمام ملحقة الوزارة، مؤكدين على ضرورة "احترام أستاذ التعليم الابتدائي وصون كرامته" من خلال الاستجابة إلى "مطالبه الشرعية". وكان قبل ذلك ممثلون عن الأساتذة المحتجين قد استقبلوا بمقر وزارة التربية الوطنية من قبل المفتش العام ومدير الموارد البشرية بالوزارة، غير أنهم انسحبوا من الاجتماع مطالبين ب«حضور الوزير شخصيا". كما احتج ممثلو الأساتذة أيضا على قرار الوزارة بفتح ورشات لدراسة مطالبهم "دون إشراكهم في تحضيرها"، مؤكدين بأنهم "لن يتحملوا مسؤولية النتائج" التي ستتوصل إليها هذه الورشات. وتتلخص هذه المطالب حسبما صرح به الأمين الوطني للنقابة الوطنية لعمال التربية حسن بلباقي في "إعادة تصنيف أستاذ التعليم الابتدائي في نفس رتبة نظيره في التعليم المتوسط والثانوي وتثمين الشهادة المتحصل عليها". وكذا "إعادة النظر في الرواتب" مع "تقليص حجم ساعات العمل المخصصة للطور الابتدائي" و«توظيف مشرفين تربويين في المدارس توكل لهم مهمة مرافقة التلميذ في المطعم المدرسي ومراقبته في فترة الاستراحة"، بالإضافة إلى "إعادة النظر في البرامج والمناهج". وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد قد أكد في وقت سابق أن مطالب أساتذة التعليم الابتدائي "متكفل بها مع الشريك الاجتماعي"، مشيرا إلى أن الوزارة لديها "الثقة التامة في الأساتذة الذين ندرك ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقهم". وجدد تأكيده بأن الوزارة الوصية "بصدد النظر بدقة في هذه المطالب"، حيث لفت إلى أن معالجة بعض الملفات المهنية والاجتماعية الخاصة بالقطاع "تستلزم وقتا"، بينما يستدعي معالجة ملفات أخرى "إطارا تنظيميا يتم بالتنسيق مع كل الجهات المعنية بغرض تحسين الواقع المعاش للأستاذ".