* email * facebook * twitter * linkedin استأنف الطيران الحربي الإسرائيلي أمس، غاراته الجوية على مختلف الأهداف الفلسطينية في قطاع غزة شملت على وجه خاص مواقع كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" رغم الهدنة التي تم التوصل إليها نهار الخميس. وتعمدت قوات جيش الاحتلال تصعيد الموقف العسكري ضد مواقع كتائب عز الدين القسام ضمن خطة للتخفيف من حدة الانتقادات التي طالت الوزير الأول، بنيامين نتانياهو الذي ركز عدوانه هذه المرة على كتائب "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي لزرع الفرقة بين الحركتين في قطاع غزة بنية إفشال التقارب الحاصل في المدة الأخيرة بين مختلف الفصائل الفلسطينية التي قررت هذه المرة التوجه الى انتخابات عامة ورئاسية لإنهاء الانقسام الفلسطيني، الذي خدم الاحتلال ومشاريعه في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. وانزلق الوضع العسكري في قطاع غزة صباح أمس، بشكل مفاجئ بعد هدوء حذر لم يدم سوى ساعات قام خلاله الطيران الحربي الإسرائيلي بضرب أهداف حركة "حماس" ضمن خطة لتصعيد الموقف رغم الهدنة المتوصل إليها بين الجانبين نهار الخميس، ضمن نية مقصودة لإشعال نار الفتنة بين مختلف فصائل المقاومة التي أفشلت المكيدة بقناعة أن العدو واحد والمعركة واحدة. يذكر أن عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ نهار الثلاثاء الماضي، خلفت استشهاد 34 فلسطينيا وعشرات المصابين وتدمير بنى تحتية حيوية في القطاع المحاصر منذ سنة 2007. وأكدت مصادر جيش الاحتلال أمس، أنها ضربت لأول مرة بعد هذه الهدنة موقعين لتدريب مقاتلي حركة " حماس" في شمال مدينة غزة وأنفاق أرضية واستثنت أهداف حركة الجهاد الإسلامي. وقال جوناتان كونركيس، الناطق باسم جيش الاحتلال أمس، إن جيش الاحتلال ميز هذه المرة بين قوات حركتي الجهاد الإسلامي وبين حركة "حماس"، حيث فضّلنا إبقاء حركة "حماس" خارج دائرة المواجهة العسكرية. يذكر أن هدنة نهار الخميس، انهارت بعد ساعات فقط بعد إعلان الالتزام بها إثر قيام جيش الاحتلال منذ الساعات الأولى لنهار الجمعة، بتنفيذ غارات جوية ضد أهداف حركة المقاومة "حماس" زعمت قيادة جيش الاحتلال أنها نفذتها ردا على إطلاق هذه الأخيرة قذائف صاروخية باتجاه العمق الإسرائيلي. وأباد الطيران الحربي الإسرائيلي، عائلة رسمي أبو ملحوس، بأكملها فجر الجمعة، بأفرادها الثمانية من بينهم أطفال ورضع في إحدى غاراته على مدينة دير البلح الى الجنوب من قطاع غزة. وبررت قوات الاحتلال جريمة الحرب هذه بدعوى أن ابو ملحوس، قائد في كتائب سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي وهو ما نفته هذه الأخيرة وأكدت أنه مجرد عضو في صفوفها. وتعد هذه التطورات التي يعرفها قطاع غزة أكبر انزلاق تتسبب فيه قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ عدوانها الدامي على هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية، شهر ماي من العام الماضي، والذي خلف أكثر من ستين شهيدا ومئات المصابين الذين خرجوا في مظاهرات رافضة لنقل السفارة الأمريكية الى مدينة القدسالمحتلة.