* email * facebook * twitter * linkedin لقي 24 جنديا ماليا ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مصرعهم في هجوم نفذه مسلحون ضد دورية عسكرية كانوا على متنها في شرق البلاد، ضمن ضربة قوية جديدة للقوات النظامية في هذا البلد بعد عمليات سابقة تلقاها شهر أكتوبر الماضي. وأكدت مصادر الجيش المالي أن وحدة عسكرية مشتركة مالية نجرية تعرضت لهجوم مسلح في منطقة تابنكورت، خلف مقتل 24 عسكريا نظاميا وإصابة 29 آخرين، بينما تم القضاء على 17 إرهابيا وإلقاء القبض على آخرين. وأكدت قيادة الجيش الفرنسي من جهتها مقتل واعتقال أكثر من ثلاثين مسلحا خلال عملية خاضها عناصر قوة "بارخان" إلى جانب وحدات قتالية مالية ونيجرية وبوركينابية مشتركة. وشكل الهجوم الذي استهدف القوات المالية ضربة موجعة لها بعد مقتل حوالي 100 عسكري في هجومين متتاليين على الحدود النيجرية البوركينابية بداية الشهر الجاري وجاء ليعكس حقيقة التدهور الأمني في هذه الدولة التي عجزت قواتها في احتواء وضع متفاقم وأيضا فشل قوات دول الجوار الأخرى مثل النيجر وبوركينا فاسو في التصدي للمد الإرهابي فوق أراضيها. وعكس بيان أصدرته وزارة الخارجية الفرنسية أمس، باتجاه الرعايا الفرنسيين بعدم التوجه إلى بوركينا فاسو أكبر دليل على تفاقم الخطر الإرهابي في هذا البلد إلا للضرورة القصوى بعد أن وضعت هذا البلد في خانة حمراء بسبب خطورتها على الرعايا الأجانب. يذكر أن الهجوم المسلح الذي استهدف عناصر الدورية العسكرية المالية نفذ في نفس اليوم الذي أكد فيه الوزير الأول الفرنسي، إدوارد فيليب بالعاصمة السينغالية، داكار عن مقاربة أمنية فرنسية جديدة في منطقة الساحل، تهدف إلى إقحام كل دول غرب إفريقيا في مواجهة الخطر الذي أصبحت تشكله مختلف التنظيمات الإرهابية ليس فقط على أمن منطقة الساحل ولكن أيضا في أقصى غرب القارة. وهو ما يجعل عملية أول أمس، بمثابة رسالة قوية من هذه التنظيمات باتجاه السلطات الفرنسية الساعية إلى تشكيل قوة أكثر فعالية في التصدي للعمليات الإرهابية في دول منطقة الساحل.