تكررت في الفترة الأخيرة أخطاء الجيش الأمريكي في استهداف المدنيين العراقيين الذين إن نجوا من الإنفجارات والعمليات الانتحارية يجدون أنفسهم أمام نار قوات الاحتلال.ففي غارة جوية نفذتها أمس، الطائرات الأمريكية على موقع بجنوب مدينة تكريت شمال العاصمة بغداد، سقط 14 شخصا قتيلا من بينهم أربع نساء وثمانية أطفال في حين أصيب 14 آخرون·وقالت الشرطة العراقية أن مروحية أمريكية استهدفت فجر أمس، مزارعين عراقيين ولدى محاولة زملائهم إنقاذهم قصفت مروحية أخرى المكان· غير أن الجيش الأمريكي وإن أقر بوقوع الغارة الجوية، إلا أنه أبلغ عن سقوط 11 شخصا قتيلا من بينهم ستة مدنيين وقال في بيان له أن مروحياته استهدفت مسلحين كانوا يزرعون عبوات ناسفة قرب سامراء شمال بغداد ثم لاحقتهم إلى منزل قريب· مقابل ذلك أفادت مصادر إعلامية أمس، أن مسلحي جيش المهدي التابع للزعيم الشعيي مقتدى الصدر، فرضوا سيطرتهم على مدينة البصرة جنوب العراق بعد اشتباكات عنيفة نشبت بين الجيش والشرطة العراقية· وكثفت ميليشات جيش المهدي في الآونة الأخيرة من عملياتها العسكرية ضد الشرطة العراقية والقوات الأمريكية·وكانت مدينة كربلاء شهدت أمس، اشتباكات عنيفة بين هذه الميليشيات والقوات العراقية أسفرت عن مقتل خمسة مسلحين من بينهم قيادي· ويأتي هذا التصعيد من قبل ميليشيات جيش المهدي بعدما كان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أعلن سابقا هدنة لمدة ستة أشهر جمد خلالها كل الأنشطة العسكرية سواء ضد القوات العراقية أو الأمريكية وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي شهدتها كربلاء في أوت الماضي· وهي الأحداث التي أودت بحياة 52 شخصا وأكثر من 300 جريح من الزوار الشيعة لمرقد الإمام المهدي واتهم جيش المهدي بالوقوف وراءها·