* email * facebook * twitter * linkedin اعتبر رئيس المنتدى المدني للتغيير عبد الرحمان عرعار، أولى التصريحات التي أدلى بها الرئيس المنتخب عبد المجيد تبون، بخصوص الشباب تعطي املا وفرصة كبيرة لهذه الفئة للعب دور هام في بلادها سواء على مستوى الحوكمة السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. وقال عرعار، في تصريح ل"المساء" أمس، إنه "جد مطمئن" لما أدلى به الرئيس المنتخب، خلال الندوة الصحفية الأولى له بعد إعلان نتائج الاقتراع الرئاسي، قائلا في هذا الصدد "كان خطابه واضحا، كونه تضمن التزام سياسي قبل أن يكون ذلك وعدا، فيما يخص تطلعات المجتمع وتطلعات الشباب"، قبل أن يضيف بقوله إن "الإشارة كانت قوية بأن الشباب سيكون حاضرا في هياكل الدولة خاصة الحكومة والمناصب الخاصة بتسيير دواليب السلطة، خاصة الولاة والبلديات والمجلس الشعبي الوطني المقبل وفي قضية الحوار السياسي". ويرى رئيس المنتدى المدني للتغيير، ضرورة منح الاهتمام للشباب وإطلاق المبادرة بقناعة أن هذا الشباب هو الذي أحدث التغيير وأوصلنا الى انتخابات 12 ديسمبر الجاري، والتي أكد بأنها "كانت محطة مهمة بعد تجاذبات كبيرة في الساحة السياسية، وشكلت العودة إلى المسار الانتخابي والمخرج من الأزمة". في المقابل شدد محدثنا على أن هذا الشباب الذي فجر حراك 22 فيفري، ولا يزال إلى يومنا هذا يواصل حراكه من أجل التغيير، لا يبحث فقط عن مصالحه وحل مشاكله في الحصول على عمل ومسكن، ولكن يطالب بالتغيير الذي يخدم المجموعة الوطنية والبلاد ككل". وأضاف أن "هذا الشباب يريد أن يعيش في بلاد منظمة تمتاز باقتصاد قوي وديمقراطية قوية وحريات مكفولة"، معتبرا ذلك "الحلم الذي يراود كل شاب جزائري" كون هؤلاء الشباب حسبه عندما ينتقلون إلى الخارج يرون بلدانا متقدمة ببيئة منظمة تحترم حقوق الإنسان وظروف المعيشة جيدة، ويرغبون في أن تكون بلادهم كذلك". وبعد أن شدد على ضرورة وضع الثقة في الشباب من خلال منحهم الفرصة ليبرهنوا على قدراتهم وكفاءاتهم، أوضح عرعار، أن ذلك "ليس معناه الاستغناء عن الخبرة أو استبعادها. وقال في هذا السياق "لا يمكن أن نغلق مجال الحريات ونقول إن هذا الشباب ليس لديه خبرة فهذا ليس معقولا". وأضاف بقوله "رأينا في 22 فيفري، كيف أن الشباب الذي كان منعزلا عن السياسة استطاع تفجير الأمور وتمكن من إحداث التغيير، وخرج بعفوية إلى الشارع ليقول لا للظلم ولا للفساد ولا يمكن أن تستمر الأوضاع على هذا الحال". في الأخير توقع عرعار، بأن يصدر الرئيس الجديد "قرارات شجاعة في قضية تهدئة الجو العام، وفتح الحوار من أجل كسب ثقة ال60 بالمائة من الشعب التي لم تنتخب". وعبّر عرعار، عن إيمانه بأن "يكون الجزائريون شركاء جميعا للخروج من الأزمة، وتستقر الأمور وتكون مؤسسات الدولة منتخبة بكل شفافية ونزاهة"، مشيرا إلى أنه بعد تحقيق ذلك "يأتي التنافس بقواعده وقوانينه التي تسيره سواء في المجال السياسي أو المجتمع المدني أو في الفعل الحزبي وغيرها من المجالات".